لقاء نابض🖤💎🤞

59 7 7
                                    


_وسط شوارع بوسان العامرة صباحا تتمايل خفقات جسدها مع نوتات الموسيقى الحزينة تعشقها تهوى إختراقها لطبلة أذنها، تشعرها بالراحة تفتح شهيتها على الحياة عكس البشر الطبيعيين...تتأمل الراجلين عبر نافذة
سيارة الأجرة المغلقة، لتلقطت مقلتاها شخصا مريبا يضع قناعا أسود يحملق بها بغرابة، كأنه ينظر في فراغ او بشيئ بعيد المدى،ضيقت عيناها عاقدة حاجباها مركزة عليه بغية إستيعاب ملامحه و  شكل عينيه،لكن برمشة جفن إختفى كأنه لم يكن. ..
-*شردتٌ بإشارة المرور الحمراء أفُكر بذاك الغريب بالتأكيد  بت أتوهم هيا لن  أمنح الامر أكثر من قيمته*.
_دخلتٌ المحاضرة بروح فرحة طموحة........ترتمي من حصة لأخرى بين الكيمياء العضوية إلى محاضرة التشريح منتهية بدرس القانون الطبي....
                             .
                             .
6:45 مساءا:

_ إختارت العودة مشيا للمنزل بغية المرور على المتجر  لإقتناء بعض الفشار، الرقائق و مشروبات غازية لفيلم السهرة، تتجول بين الرفوف تقطف بين ذراعيها من هذا و ذاك كطفل اعطاه والداه الضوء الأخضر.وما هي هنيهات حتى انتصبت أمام صاحب المتجر لتحاسبه.
_"مرحبا يا عم كيف حالك".أردفت بينما إبتسامة المجاملة تظهر بياض أسنانها. قال لها صاحب المحل ان الحساب مدفوع دفعه شخص ما أثناء تبضعها إستغربت الامر فهذا شخص مجهول ومن جهة ابتهجت لانها ستحتفظ بالنقود التي كانت ستدفعها لوقت اخر. فوضعها المادي غير جيد على الرغم من ان عائلتها ميسورة الحال لكنها تحاول الاعتماد على نفسها فهي الان تعمل نادلة باحدى المقاهي و كجليسة أطفال في ان واحد..
_عادت للمنزل و هي في قمة الإرهاق جلست بغرفة المعيشة مع والديها و اختها كارلاو اخيها جين، يتبادلون أطراف الحديث، تعبث
بجوالها تبحث عن آخر إصدارات أفلام الرعب لتشاهده في السهرة بما انها ستذهب لتجالس و ترعى احد الاطفال في الليل بسبب اشتغال والديه مقابل مبلغ متوسط حاولت عائلتها فتح الحديث معها مرة عن يومها و تارة عن اوضاعها اما هي فكانت تكتفي بإجابات قصيرة "نعم"،" جيدة"، "بخير"......
جين: اممم كيف الاوضاع بالجامعة..
يونا: جيدة...
جين: امممم سنرى في النهاية ان كانت جيدة فان لم تحصلي على المرتبة الاولى بالدفعة فسأريك الاخبار الجيدة (يهددها)..
والدهما: اووو انا اعتمد عليها بالتاكيد ستأخذ المركز الاول كما عودتنا....
بعدها حزمت اغراضها و طلبت من جين ان يرافقها لمنزل العائلة التي سترعى طفلها ثم يعود أدراجه...
في بيت الطفل:
قامت بحل بعض الواجبات، ساعدت الطفل في فهم دروسه اطعمته، راجعت ما تناولوه اليوم في حصة الكيمياء العضوية..
_شغلت التلفاز وضعت الكرتون للطفل توم، استخرجت حاسوبها المحمول لتشاهد فيلما فيما هي تفتحه شعرت بأنفاس حارة على رقبتها ايضا كانه هناك من شدها من شعرها.. إلتفتت لتلمح خيالاا ركض عبر الرواق. تبعته إستطلعت المحيط لبرهة لم تجد شيئا لتعود و تكمل مشاهدتها... عند تمام الساعة 11 عاد والدا توم ليجداه نائما.. قبضت أجرتها و خرجت على دراجتها الهوائية عائدة لمنزلها.. تمر بين الشوارع الشبه فارغة لا تسمع سوى الصمت تتجول مستمتعة بسمفونية صوت الصراصير...
مر أسبوع على نفس الروتين بين البيت، الجامعة، المقهى ومجالسة الاطفال...
__________________________________
_في نهاية الاسبوع عرضت عليها صديقتها جيني ان يذهبوا للحانةفي الليل فلربما تتعرف على أصدقاء جدد لان عدد أصدقائها يعد على الاصابع. لم توافق بالبداية..
جيني: هيا مابك انت حقا منطوية على نفسك لا تقومين بشيئ غير الدراسة و العمل اانت آلة ام مااذا...
يونا«تقلب عيناها»: اوووه لكنني حقا متعبة حتى وإن ذهبت فلن أكون صداقات أعرف لساني اللقيط و كلماته..
ليتكلم هنا ايضا صديقها جونكوك..
كوك: اجل نعلم هذا فنحن أكثر من نعاني من كلماتك و مزاجك..
و هنا يتكلم تايهيونغ صديقهم الاخر..
تاي: هيا لا تردينا خالييي الوصال و اجبري بخاطرنا نريد ان نذهب مجتمعين دائما ما نفتقدك اثناء السهرات و المرح...
_وبعد الحاح شديد من جيني، ليسا(صديقة اخراى) كوك وتاي قبلت،... فسارعت للمقهى لترتاح من ساعات عملها كانت تعمل بجد و سرعة لتذهب للمنزل باكرا و تعد نفسها لمساء اليوم.... وفجأة لمحت ذاك الشخص المريب مجددا بين حشود الزبائن لكنه مثل ما ظهر فجأة إختفى فجأة.. وقفت بمكانها جامدة تستجمع نفسها محاولة تذكر اين رأت هذا الشخص من قبل.. لم يطل شرودها فلم يبق بحوزتها سوى ساعة على قدوم رفاقها....
_عادت للمنزل بدراجتها، نسقت بعض الملابس على عجلة.... بينما كان كوك ينتظرها بسيارته لاصطحابها.. انبهر بجمالها كانت ترتدي تنورة سوداء قصيرة مع قميص اسود ابرز مفاتن جسمها فهي قل ما ترتدي تنورات او فساتين،
كوك «بعيناه المتسعتان و فاهه المفتوح»: اووو تبدين جمييييلة..
يونا: شكرا حتى انت وسيم كعادتك...
ليفتح لها باب السيارة فتصعد قائلة: شكرا على لباقتلك ايها الفتى النبيل..
كوك: اي شيئ لخدمتك يا اميرة.... ذهبت مع صديقها او بالاحرى ما تعتبره كاخ لها... لتجد الشلة عند باب الحانة بإنتظارهم...
جيني: وأخيرا سندريلا و حاشيتها قدما...
كوك«بسخرية»: من الحاشية يا خادمة...
ليسا و تاي بنفس الوقت: اووووو جميييلة..
ليسا: اعتقد انك قررت سحب جميع من بالحانة لطاولتك...
تاي «يقلب عينيه»: هاااي لن نسمح باحد الاقتراب منكن و ايضا هي جميلة لكنها لازلت ترتدي لون الغربان...
جيني: دعونا ندخل وإلا سنكمل سهرتنا هنا نتشاجر..
_بمجرد تجاوزها للبوابة شعرت بضيق و إنزعاج فهي لا يروقها الصخب و الاضواء الساطعة بل تفضل الهدوء و العزلة.....

عدل إنتقام أزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن