اقتباس

7.7K 257 218
                                    

من اللطيف الشعور برغبه ملحه في البكاء ...احيانا يجعلنا نسترخي ...نهدأ....نتجاوز الامور بسلاسه....لكن من الغريب والمضحك ان اشعر دوماً بأني اريد فقط ان ابتسم ...اهذا كثير لفتاه في الثامنه من عمرها ....وما المثير في هذه الحياه ليجعلني افعل ....التفتت لاورا الي صوت اماندا الصاخب والغاضب ...لتفزع مسقطه الاطباق من يدها بسرعه ....ركضت بجوار البراد لتختبئ.....واضعه يديها علي فمها مانعه صوت انفاسها المرتجفه عندما سمعت صوت شهقه اماندا وهي تتوعدها بالضرب :ايتها الساقطه الصغيره ...كيف كسرتي الاطباق....تباً سأحرق جسدك مجدداً ...اين اختبئتي ايتها القذره الصغيره ....سأجعل والدك يقتلك

التفتت نحوها لتشهق لاورا صارخه وقبل ان تركض للخارج هروباً من قبضتها امسكتها من طرف فستانها حتي تمزق طرفه لكن ذلك لم يخلصها من صفعه قويه اسقطتها ارضاً ....امسكتها من شعرها لتصرخ الصغيره بألم جاره اياها للخارج ....اخذت لاورا تتطلع نحو السرداب لتصرخ محاوله التملص منها .....:ارجوكي زوجه ابي لا تفعلي ....ارجوكي لا تحبسيني بالاسفل...سأنفذ اوامرك ....ارجوكي سأكون فتاه مطيعه...ارجوكي انا اخشي الظلام...ارجوكي

لكن توسلاتها تبددت كالسراب لتلقيها بالاسفل مغلقه الباب ...اخذت تصرخ ضاربه الباب كي تخرجها لكنها نهرتها بصوتً عالً وتهديد:اقسم لاورا ...اذا سمعت صراخك سأبقيكي بالداخل حتي الغد فهمتي ايتها الساقطه الصغيره

عضت لاورا شفتيها كاتمه انفاسها...ليست المره الاولي لذا هي لن تتحمل بروده المكان طوال الليل كالمرات السابقه ...لذا كتمت شهقاتها ماسحه دموعها بيدً مرتجفه ....تطلعت نحو ظلام السرداب لترتجف وهي تتخيل كل الاثاث القديم والادوات اشباحاً تود امساكها ....ضمت ركبتيها الي صدرها واضعه رأسها داخلهم كي ينتهي الامر سريعاً ....لا تعلم كم مر من الوقت ....لكنها سمعت اصوات اقدام نحو الباب فتحت عينيها بسرعه واضعه يدها علي الباب لتسمع لربما يكون احد اخويها جيون او ريد او يكون والدها كي يخرجوها من هنا ....علي الاقل هم يضربون فقط ولا يحبسونها بمكان مظلم كأماندا ....حاولت استراق السمع بلهفه لكنها سمعت صوت اماندا العالي وهي تقول:ليس من هنا عزيزي انه السرداب اخرج من الباب الخلفي

سمعت صوت الاقدام يبتعد ....وصوت اخر يقترب ابتلعت ريقيها بخوف عائده الي الخلف ...سمعت صوت المقبض والمفتاح من الخارج ليفتح الباب جاعله عينيها تتجعد من الضوء ....اقتربت منها امانداً لتنحني قليلا قائله بتهديد: سأخرجك لكن انت محرومه من العشاء الليله ستذهبين الي غرفتك واذا رأيتُ ظلك فقط اقسم سأحلق شعرك فهمتي .....اومئت الصغيره برجفه لتركض نحو الاعلي الي غرفتها ....القت جسدها علي الفراش مغطيه نفسها حتي رأسها.... بعد برهه من الوقت سمعت صوت الباب الرئيسي يُفتح ها قد عاد والدها من العمل ....خرجت من الفراش واقفه بجوار الباب سمعته يتفقدها وسمعت زوجه ابيها وهي تقول: انها بالاعلي نائمه بسلام وانا هنا اجمع الاطباق المكسره التي اسقطتها

1999حيث تعيش القصص. اكتشف الآن