𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁴

315 48 26
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت ☕

. . . . . . . .

لا يَجب عَلى الإنسيُ أنّ تَكون مشاعرهُ خارِج سيطرتهِ ، قَد يقَع في الحُب مع شخصًا يبغضهُ ، يقَع في حُب إنسانًا مستغلًا يتلاعَب بحبهِ و قَد يكرَه شخصٌ يَرجو حبهُ !..

تُجرح حالمَا توضح مشاعرك للآخرين ، آنهَا ستدرِك بأنَ ليسَ كُل قريّب يُحبك ، ليسَت كُل كلمَة جميلَة تَكون صادِقة و ليسَت كُل إبتسامَة تدُل على نقَاء القلّب ..

نَحن مَا إلَا رَهن للمشاعِر ..

و لكَم رغبَت رُوينَا فقدَان مشاعرهَا ، أنْ لَا تشعُر بالحُب و يتبلَد صدرهَا حتَى يصّبح باردًا مثلَ أجّواء ديسمّبر لكِن حدثَ و بانَ قلبهَا صادِق للغايَة و ينهَار فِي كُل مَرة نحَاول المراوغَة بهَا ..

إنطَوىٰ ملمحهَا ألمًا و هِي تستشِعر أنامِل رفيقتهَا تتحرَك في تأنٍ عَلى ظهرهَا ، بسطَ الدَواء الموضّعي فوقَ البُقعة الحَمراء ..

" هَل لازالتِ تشعريّن بِقوة الألّم ذاتهِ مثلَ أمّس ؟ "

همَست أثنَاء تدليّك كفيّها برفقٍ هذهِ المَنطقة متوسطَة الحَجم ..

" لَا ، لكننِى وجدْت صعوبَة في الحَركة خلالَ النَوم "

" لَا يمكنُني أنّ أصدِق فِعلَةُ جِين تلك ! "

تنهدَت كَاديَان و هِي تَنفي برأسهَا ثمَ ساعدَت رُوينَا عَلى تعديّل ملابِس العمَل خاصتهَا ..

" هُو يجهَل عن هذا و لم يكُن واعيًا "

أصرَت عَلى الدِفاع عنهُ أمامَ كَاديَان التّي إمتنعَت عَن الإجَابة ، تشعُر بالحُزن لأجّل رفيقتهَا التّي ظنَت أنهَا هربَت و عَادت لمُوطنها أخيرًا لكنهَا وجدَت نقطَة أخرَىٰ مِن الضَياع ..

توجهت رُوينَا إلى عملهَا و فضلَت السَير لهذَا اليَوم الصّحو ، لَا تعلَم كيفَ يمكنهَا مواجهة الآخَر بعدَ حَادثة الليلَة الماضِية لكِن الأمّر مَحتوم عليهَا ..

لا تلومهُ و لا يستطيّع أحدٍ إلقَاء اللوم عليهِ ، كانَ يظهَر عليهِ الإبتِغاء لكِن كُل شَيء يمنعهُ مثلَ الشُعور الإنتظَار حتَى فقدَت اللهفَة وَ أضحَى كُل ما تريّد يأتيكَ بعدَ أنَ لَم تعُد تريدهُ ..

لكِن فِي أعّماق رُوينَا كانَ يوجَد وجعَ صامِت ، أثرَ كلمتهِ الخشنَة أمّس التِي رسّمت جرحًا لَم تفعلهُ آي مِن كلمَات زوجهَا السَامة ..

إلتزمَت الصَمت مراتٍ كثيرَة أمّس و ليسَ يعنِي أنهَا لَا تملَك ردًا بَل ردهَا لَن يُجدى نفعًا لأنهُ مهمَا حدَث سوفَ يتِم الحُكم عليهَا بالمذنبَة ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن