الفصل الاول

54 0 0
                                    

الجميع يعلم ذلك لا يمكن لخادمة أن تُحب ابن ربة عملها وخاصةً إن كانت من اصحاب البشرة السوداء مثلي لا اعلم من وضع ذلك القانون الا ان عالمنا يسري على هذا النحو مُنذُ الاف السنين

قبل عشرون عاماً

كانت أمي تعمل كخادمة لدى عائلة هولاند حتى نعيش انا واخوتي حياتاً هنيه ،تقوم بجميع الاعمال التي يتكاسل عنها اؤلائك البيض تطبخ الاطعمه، وتكنس الارض ،وتغسل الملابس المتسخه وتربي ابنائهم حتى يصبحوا رجالاً ونساءً
هنا في هذه المدينة يجب على الزنوج امثالنا العمل كثيراً كي يبقون على قيد الحياة
الا ان حياتنا انا واخوتي لم تكن شديدة العناء فالآنسة بيرت زوجة مستر هولاند صاحب المنزل الذي تعمل فيهِ امي والتي هي سيدة لطيفه جداً في الواقع قد تدبرت أمر تعليمنا بالكامل وقد كانت حياتنا ستتحسن كثيراً الى أن تغير كُل شيء في اخرِ لحضة

... ... ...
تقف وسط بستانٍ ممتد يداعبُ شعرها الاسود الطويل نسيم الصيف الدافئ ويلامس جبينها وحاجبها بعضً من خصلاتها المتطايرة
يقطع حبل افكارها صوتٌ ما

"اديل!!" بربك مالذي تفعلينه هناك؟

مالذي تضن أنني افعله يافرانك ،انا اتمتع بالنضر الى الحقل البديع الا ترى كم هو رائع

قال فرانكِ "كفِ عن ذلك حالاً سئمت من اللحاق ورائك دائماً "

قالت اديل بنبرةٍ ممازحة "ولكني لم اطلب منك اللحاق بي "

قال فرانكِ "نعم نعم انتِ لم تطلبي ذلك ولاكن امي تفعل قد طلبت مني أن اناديكِ لمساعدتها في بعض الاعمال"

ردت اديل "اعمال!"

قال فرانكِ نعم،سيأتي لعائلة هولاند الليله ضيوفٌ مهمين والاعمال هناك في المنزلِ كثيره و متكدسه،لا تضن امي بأنها ستلحق بكل ذلك العمل وحدها لذا فهي تحتاجك الان معها

ردت اديل وهل تعلم من هم اولائك الضيوف ياترى؟

قال فرانكِ لا اعلم ولاكني اضنُ أنهم احد اقرباء السيد والسيده هولاند

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 14, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

La seule différenceWhere stories live. Discover now