30 | جنون العظمة

36.6K 1.1K 228
                                    

.
.
.

رقت عيناها لوهلة ولكنها لم تظهر له ذلك عوضأ عن هذا افلتت الاوراق التي بيديها واستقامت بخفة واردفت له بعدما ابتلعت ريقها بغير رضى :

"أتمنى لك الشفاء ، لكن ذلك لن يغير شيء جون...أنا مصرة"

ليستقيم الآخر ويصبح مقابلأ لها واجابها :

"اعطني سببأ واحدأ مقنعأ وسأتصرف وفقأ لمدى اقتناعي به.."

اغمضت عيناها تحاول عدم المجازفة بأخباره بحملها لكنها اكتفت بقول ذلك كمثال لذلك اردفت له بأنفعال وهي تشير بيديها بأنفعال:

"ماذا لو كنت حامل جون !! ماذا لو انجبت طفلأ وسط عالمك هذا وفجأة يرى والده يقتل بشريأ ، ماذا لو رأى سلاحك؟ماذا ستقول له؟ انه مجرد لعبة بلاستيكية؟؟حسنأ تخطى ذلك ماذا لو خطف ماذا لو حصل له شيء؟اعطني جوابأ مقنعأ وسأتصرف وفقأ لمدى اقتناعي به "

استخدمت طريقته ضده...كانت هذه الطريقة الانسب للتعامل مع شخص مثله..انهت كلامها ونظرت له بقلة حيلة...
لم يجد جوابأ لذلك..فأحتله الصمت فقط...وهو ينظر إليها بنظراته التي لم تجد اجابة لكلامها ولا حتى اقواله التي لم يعرف كيف سيبدأ بتجميعها...

"أجل لم تجد جوابأ لذلك لأنها الحقيقة.."

التفتت لكي تغادر ولكن قبل وصولها إلى الباب التفتت له مرة أخرى واردفت بجدية :

"واياك...اياك والظهور امامي مجددأ.."

راقب الاخر ذهابها وداخله دوامة كبيرة...ضاع بها ووجدو نصف قلبه داخلها.. لأن النصف الآخر يغادر الآن تاركأ اياه في تلك الدوامة التي غرق بها..

خرجت من المبنى وبدأت بالبكاء كونها اطمئنت انه لن يستطيع رؤيتها تبكي من اجله...هي تفعل ذلك فقط من أجل طفلها..وعدا عن أن والديها طوال الشهر الماضي بأنها مصابة بمتلازمة ستوكهولم وقد بدأت بالاقتناع بذلك...لكن عندما تراه يتغير كل ذلك..

...............................................................................................................................

كانت ايزابيلا تقود سيارتها في الظلام كونه حل المساء في اليونان...وشاردة تماماً تفكر في كيفية اتمام تلك الصفقة وجلب المستثمرين لأجل افتتاح شركتها الخاصة... قاطع شرودها صوت اصطدام نظرت امامها لتجد إنها قد اصطدمت في سيارة ما بالفعل...

تنهد كونها ليست بمزاج لدخول هذه الأمور..خرج الرجل من سيارته التي كانت مصطفة على الاشارة الضوئية...واتى احدأ ما وصدمه من الخلف...رأته خرج من سيارته وكان شاب ...وكانت سيارته من ماركة معينة ويبدو إنها ثمينة...وضع الآخر يديه على مؤخرة رأسه وهو ينظر إلى سيارته الذي حرب شكلها من الخلف...

إعجوبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن