٠٠| مدخل

71 1 3
                                    

كانَ الظلام يدمس المملكة بأكملها اليلة على الرغم من وجود العديد من المصابيح المضيئة الا انها كانت خاوية من البشر ومُخيفة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كانَ الظلام يدمس المملكة بأكملها اليلة على الرغم من وجود العديد من المصابيح المضيئة الا انها كانت خاوية من البشر ومُخيفة.

هطلت الامطار بغزارة فوق عباءتي التي تغطي جسدي باكملة حتّى وجهي، رعدت السماء رعدًا قاسيًا مُسببًا الهلع لذالك الواقف بمنتصف الرواق يسير بخطوات سريعة متعثرة بانفاسًا مهتاجة ولونٌ وجهه مصفر كأن روحة سُرقت من جسدة.

جلست فوق البناية الطويلة اناظرة بملل قطرات المياة انسابت فوقي بعذوبية اكثر حتّى تخطت حاجز ثيابي وبللت جسدي باكملة.

التقطت اذني صوت خشخشة صغيرة وخطوات متباطئة نظرت بعيناي الدموية ناحية المصدر وكان هناك ماانتضرته كثيرًا.

انزلت عبائتي على راسي اخفي وجهي تحتها جيدًا وقفزت على بناية اخرى في الهواء الشرس بخفه، ارتفع طرف شفاهي ببسمه خفيفة حين رايت فريستي تسير وحدها في رواق طويل ليس مُظلم لكنهُ خالي من اي روح وهذا يعني ان مُت وسفكت دمائك واقتلعت احشائك لن يعلم عنكَ احد، ابدًا.

بمرونه ودقة سريعة  قفزت من على البنايات وهبطت على الارض بمسافه ليست بعيده عنه لن يُلاحظني جيدًا لكنِ سادِبُ الرعب في اوصاله لانهُ استشعرَ وِجودي حوله.

اضحى يسيرُ متعثرًا لايواكب خطواتة جيدًا وهذه كانت اول حالة تمر بها الضحية الهلع،الخوف،عدم المقدرة على فعل شيءٍ، مُحاصرة تمامًا لن ينقذها احدًا حتّى مايسمى القدر والمعجزات في هذه اللحظه جميعها تخلت عن البشر الضعفاء.

تقدمت للامام ناحيته اكشف عن نفسي ليس من العدل كُل هذا الخوف وهو لم يراني بعد، سرتُ بِجانبة وظلال سوداء كبيرة خلفي تجاريني الخطوات.

بينما بلكاد يُسيطر على ذاته ركض بعيدًا عني يصرخ برعب"وحش،وحش"صدى صراخة برق السماء العالي تزامنًا مع غرس مخالبي في وسط عنقه تساقطت الامطار بِغزارة مريرة على الارض واختلطت مع دمائهُ.

سقط على الارض وسكن جسدة تمعنتُ في مظهرة جيدًا كان يبدو فتى في قبالة العشرون عامًا ملامح جميلة احتلت وجهه المزرق وعيونه الزرقاء متسعة رُعبٌ.

اسقطت العباءه من فوق جسدي وتطايرت خصلات شعري الفضية في الهواء القارص، اخرجت انيابي ذات النهاية الحادة والمدببة ورميت جسدي عليه بِسُرعة انهشُ له لحم رقبته بشراسة.

الهروب بعيدا هو لعبتك المفضلة، لكن الساحة هي ملعبي وسرقة انفاسك مشيئتي.
-شادو

Six gravesWhere stories live. Discover now