Part 1

25 1 0
                                    

قرْية " كُونْج "
١٠:١٧م

اِنْطفَأتْ شمْعتي الأخيرة فِي سقيفَتي المعْتمة وليْلة دِيمسْبر الأولى بِلفْحاتهَا الباردة ، غادرتْ ثغْري تنْهيده أخيرة .

القمر جميل اللَّيْلة

هذَا مَا جال فِي ذِهْني لِوهْلة أَغلَقت الكتَاب مُسْندًا رأْسي بِسكِّينه أَصوَات اللَّيْل كانتْ المعْزوفة الأعْذب لِي دائمًا

" صرير "

التَّفَتُّ إِلى باب غُرْفتيْ لِأرى جِدِّي يدْخل بِوجْه كدر أخْذ الكبر مِنْه نِصابه
" إِلى الأسْفل حالا "
يرْمقني بِنظْرة علمتْ يقينًا أنَّ لََا خيْر مِن مَا هُو قادم

زجرتْ ، الغضب نال مِنِّي وزيَّن العبوس وجْهي
" مَا الأمْر الآن جِيمْس ؟ "

اِسْتقَمْتُ وددْتَ فقط لَو . . . .
تجاهلني والْتَفَّتْ مُغادِرًا ونقْر عُجازه المهْترئة تنْخر فِي رأْسي بِصورة قاسية .
أزحْتُ بعْض خُصيْلَات عن رقبتي مُثير كيْف أَتعَرق فِي لَيْلة باردة كهذه
أَغمَضت عيْني بقوه وأسْرَعتْ فِي النُّزول ومَا أثار دهْشتي وُجود اِثْنان مِن السَّادة وامْرَأة طاعنة فِي السِّنِّ ،
اِعتلَى محْياي القرف فوْرًا ثِيابَهَا الباهظة وحليَّهَا الفاخرة رائحتهَا الجميلة

أصابَني النُّفور لََا تأْتي هذه الطَّبَقة هُنَا فِي العادة وليْس هذَا الجحْر بِالتَّأْكيد !
ولم يقل الشَّابَّيْنِ عنْهَا شيْء ،

نظرتْ إِلي وابْتسمتْ بِخفِّه تَعسرَت ملامِحي بِشدِّه ،
أمْر لََا يُنْذر بِالْخَيْر هُنَا

" اِجْلس "
كان هذَا جِيمْس

أخذتْ مِن الأريكة قُرْبي موْضعَا لَيٍّ

هربتْ " آه "
صغيرة مِن شفتي إِثْر اللَّسْعة الَّتي حطَّتْ على كتفي

وكلَّ مَا أراه هُو اِبْتسامة عذْبة فِي وجْههَا كمَا لَو أنَّ شخْص يعْبث فِي ذِهْني ويغْلق كُلُّ مُنفِّذ
آخر مَا رأيْته كانت يدي
كانتْ هذه مُحاولتيْ الأخيرة لِتمسُّك بِالْواقع
نقر
نقر
نقر

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Apr 01, 2023 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

هَزِيعDonde viven las historias. Descúbrelo ahora