part 4

154 15 19
                                    

.
.
.
.

── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

مع حلول صباح يوماً جديد ...كان قد نزل رمَادي الأعين ڤاي من سَيارة والده وهو يَرتدي  زيه المَدرسي ثُم اغلق البَاب خلفه

« قد اتَاخر في إصِطحابك اليَوم لذا ستَعود للمَنزل بمُفردتك أن لم تُرد الانتِظار .»

أردف بها الاب بنَبرة جدية مُوجهاً كَلماته نَحو ابنه ليَكتفي المَعني بالايَماء له مُؤكداً أنه فَهم ، بَعدها باشر كل واحدا مِنهما  فِي المضي في طَريقه الخاص

أثناء سَير صَاحب الشَعر الابيض فِي المَمر المَدرسي كان اغلب التَلاميذ المتَواجدون حوله يتَهامسون عنه كلما سَقطت أنظارهم عليه ، إلا أنه أعَطاهم صَمته ومُتابعة خُطاه كرد تَجاهُلي عَليهم إلى أن وصَل إلى صَفه ثُم جَلس على مِقعده

وكَيف هُو شكل الصَف...؟

حَجمه مِثل حجَم غُرفة عَادية وبها مَقعد واحد فقط يَخصه هو ، وسَبورة خضَراء اللون إضافة لمَكتب مُعلم أمَامه. ، بختصار كان صَف يَكفي. لعَدد قليل جداً من الطُلاب ، إلا أنه تَم تَركه صَف إنفرادياً لطالب واحد فَقط إلا وهو ڤاي ، بدأ كمَن لديه وباء .

حينَما دقَت السَاعة الثَامنة ...

"- صَـبـاح الـخـيـر صَـغـيـري ڤـايـو ! -"

ادلفتْ عليه مُعلمة ذات خصلات شَعر سُوداء مُنسدلة حتى عُنقها ، لهَا اعين ارجوانية فاتحة  ، حسُنة المَظهر واللبس وفوق هَذا كانت مَلامحها تنَبض بالإيَجابية والحيوية

« صَباح الخير...آنسة ليِلان »

رد عليها الفَتى بنَبرة هَادئة مُتجاهلاً اللقب وهُو يُخرج كُتابه واغراضَه من حَقيبته بمَلامح خالية من الطَاقة ، لا يَستطيع أن يُواكبها في نشَاطها ومَرحها هَذا

« كيَف حَالك اليوم ؟ ،
امل انك أنجَزت فُروضك .»

اردفتَ بَذالك مع ابتَسامة لطيفة تشق وجهها وهِي تضَع حقَيبتها على سَطح مَكتبها

« بخير ، اجل انَجزتها ...»

« احسَنت ، سَلمها نَهاية الدوام بَعد أن نُنهي حصَصنا .»

« حَاضر .»

مَرت السَاعات سَريعاً وكُل الحِصص تَمر على ذا الأعين الرمَادية مَع نفس المُعلمة ، اجل أنها مُعلمته للمَواد كُلها ، مع ذلك لم تَكن تُظهر الضَجر أو التَعب على مَحياها ، كانت ترى أن تَدريسه شَيء مُمتع وسَهل لكونه هَادئ ومُتعاون غير مُهمل فِي دراسته ، وفوق كُل هذا هُو طَالب واحد

 الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن