الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"

part 5

.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

  " Vai /ڤاي  "

الايام تَمر سريعاً كَما هو ظاهر ، وهَا أنا ذا التَقي بذاك المَدعو اريان كُلما قَررت أن امضي مشياً إلى البيت ، مع الوقتْ أصبحتْ اعتَاد على وجوده ثُم تَصرفاته وهُو كذلك اعتاد علي ، بشكلاً ما بدى أننا مُتفاهمان برُغم من الفَرق العُمري بيننا ، رُبما لأنه من النَادر وجُود أمثالنا أو رُبما لأننا من الاساس مَنبوذان من قبل المُجتمع .

إستَمر الأمر الذي بينَنا لاشَهر لدرجة ان البَعض ظن أننا اخوان أو قريبان في الدم برُغم من إختلاف المَلامح ، لطالمَا كان إريان ضَحية مَقالبي الصبيَانية البسيطة ويُصبح سريع الغضب عندما يَراني اتذاكى عليه أو احشره في الكلام واُحرجه ، الجَيد في المَوضوع أن والداي لا يُشكلان عائقاً لي فِي مَسألة لقائه ولا يتم مَنعي  .

مع ذلك كنت كثيراً ما أجده مُصاباً ببعض الجروح في وجه أو كدمات في جسده وكلها يخفيها بالضمادات ، على ما يَبدو أنه لا يَزال يُلاقي اؤلئك الاوغاد بين الحين والآخر

.
.
.
.

── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

"- واثق انك تُريد لعَب تلك اللعُبة ؟ -"

أردف بَذلك السُؤال ذا الشَعر الفاحم وهُو يَرمقني بنَظرة إستَصغار و نبرة سُخرية بينَما كان يَحمل كُرة السَلة في يَده

اظن انه اصَبح واضَح مَا القَصة...

« الستْ قصَيراً على السَلة قليلاً ؟ .»

قال ذلك بعَد أن رمى الكرة البُنية نَحوي لاُمسك بها بكلتَا يداي ثُم وجهتْ نظري تجاه السَلة ....وكم... كانت..

مُرتفعة... ! خصوصاً بالنَسبة !!.

دخل الى مَسمعي قهقات اريان الخافتة لاجده  في مُحاولات جاهدة لكتم إنفجاره عنَدما رأى مَلامح وجهي الضَائعة لحظة أدراكي لوضَعي .

سَاعترف أنه يُصبح وغداً احياناً...

تَنهدت مُخرجاً الهَواء السَلبي من رئتاي بقلة حِيلة ثُم أعدت إنتباهي نَحو تلك السَلة العالية وانا اُمسك بتلِك الكرة بإحكام وكُلي استَعداد لرميها.

وبالفعل رمَيتها لكن بستَعمال يد واحدة وبقوة  وكانني العب بكُرة يد ، وللاسف إكتشَفت أن تلك الطريقة خاطئة ولا احد يسَتعملها والدليل أن الكرة لم تكن قَريبة حتى من السَلة بل سقطت بعيداً .

ها أنا ذا اسَمع ضِحكات ذاك المَلعون خلفي تَعلو علي ، فبَقيت هادئاً ولم التَفتْ إليه بل ظللت اتجاهله بتَحمل دُون ردْ فعل.