part 6

98 14 0
                                    

.
.
.
.

── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

اليَوم السَابع من شَهر ابريل
أنه المَوعد الذي سَيتم إعدام إريان فيه..

اسُبوع ..اسُبوعان..وكنت قد بَدأت الاُحظ تَغير اريان  شَيئاً فشيئاً علي ، إنَعدمت طَاقته مَع حيويته، إختَفت إبتَسامته وهُرائه المَعهود ، عِندما اُلاقيه اجد عيَنيه الزرقاوتين ذابلة خالية من الحيَاة وشِبه مُحمرة بينَما تلك الهَالة السَوداء قد إحتَلت المَنطقة التي تَحت مُقلتيه بدا وكأنه لم ينَم مُنذ دهر ، ومع مَرور الوقت ما عَاد يُقبل على امَاكننا المُعتادة ، إختفى عن انَظاري وبِت اضُيع وقتي في إنتظاره .

بَعد فتَرة طَويلة من التَفكير وصِراع مع ذاتي قَررت ان اذهب لشِقته ، لم اذهب يوماً لمَنزل احد لكون دائرة مَعارفي صغيرة جداً أو بالاصحى ليس بها غير والداي ، الشَارع الوحَيد الذي حَفظته هُو شَارع مَنزلي .

إرتَديت بِنطال جينز رمَادي وقميص أسَود ذا اكمام طويلة ثُم وضَعت تلك القُبعة السَوداء فَوق راسي وغادرت دُون إعلام أفراد البيت وجهتي .
.

.
.
.

── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

"- تُريد مَعرفة مَكان سَكن اريان ؟ -"

قالها الرجل البَالغ بينَما كان تَحت سَيارة اشَبه بالخُردة البَالية وقد كان يَعمل على إصلاحها بمِفكه

« اجل  يا عَم ، اخبَرني انه يَعمل عِندك ، وانك تَعرف مَكانه .»

« اوه حسَناً لقد غاب عن العَمل لاسُبوع لذا انا ايضاً اُريد مَعرف ما به ، انه يعيش فِي " حَي  إريون في المُقاطعة 15 " عند نُزل بعنوان "مارينا " .»

نَبس بِهذه المعلومات بِنَبرة هَادئة وهو لا يَزال بنفس وضَعيته يُتابع عمله  فقمت بشُكره بتهذيب وكنت في صِدد الذهاب إلا انه قاطعني قائلاً

« يا فتى ، حَاول ان لا تَبقى لفِترة طويلة في ذاك الحَي ..»

كان واضح فِي نبَرته نِقاط التَحذير والنُصح اي حقاً علي ان لا اخذ راحتي هُناك واتَسكع  ، شَكرته مِجددا ثُم ذهبت في طريقي .
.
.

.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

حسناً يُمكن الإقرار أن هَذا المَكان بالفِعل مُوحش وبعَيد عن ضواحي المَدينة ، لا يُمكن ان تَطمئن روحك حين تطأ قدميك على هَذه الأرض ، الزُقاق فَارغ لا احد يَمشي فِيه غيري ، من السَهل حقاً ان يتَم تنفيذ جَريمة قَتل هُنا ويبدو ان الناس فِي هَذا الحي يعيشون في شُقوق داخل تلك الأبنية العَالية والتي تُوشك ان تَحجب ضوء الشَمس ، الا أنني تَجاهلت كل هذا وتَابعت السير لن ابقى طويلاً اساساً.

 الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن