.
.
.
.── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──
اليَوم السَابع من شَهر ابريل
أنه المَوعد الذي سَيتم إعدام إريان فيه..اسُبوع ..اسُبوعان..وكنت قد بَدأت الاُحظ تَغير اريان شَيئاً فشيئاً علي ، إنَعدمت طَاقته مَع حيويته، إختَفت إبتَسامته وهُرائه المَعهود ، عِندما اُلاقيه اجد عيَنيه الزرقاوتين ذابلة خالية من الحيَاة وشِبه مُحمرة بينَما تلك الهَالة السَوداء قد إحتَلت المَنطقة التي تَحت مُقلتيه بدا وكأنه لم ينَم مُنذ دهر ، ومع مَرور الوقت ما عَاد يُقبل على امَاكننا المُعتادة ، إختفى عن انَظاري وبِت اضُيع وقتي في إنتظاره .
بَعد فتَرة طَويلة من التَفكير وصِراع مع ذاتي قَررت ان اذهب لشِقته ، لم اذهب يوماً لمَنزل احد لكون دائرة مَعارفي صغيرة جداً أو بالاصحى ليس بها غير والداي ، الشَارع الوحَيد الذي حَفظته هُو شَارع مَنزلي .
إرتَديت بِنطال جينز رمَادي وقميص أسَود ذا اكمام طويلة ثُم وضَعت تلك القُبعة السَوداء فَوق راسي وغادرت دُون إعلام أفراد البيت وجهتي .
..
.
.── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──
"- تُريد مَعرفة مَكان سَكن اريان ؟ -"
قالها الرجل البَالغ بينَما كان تَحت سَيارة اشَبه بالخُردة البَالية وقد كان يَعمل على إصلاحها بمِفكه
« اجل يا عَم ، اخبَرني انه يَعمل عِندك ، وانك تَعرف مَكانه .»
« اوه حسَناً لقد غاب عن العَمل لاسُبوع لذا انا ايضاً اُريد مَعرف ما به ، انه يعيش فِي " حَي إريون في المُقاطعة 15 " عند نُزل بعنوان "مارينا " .»
نَبس بِهذه المعلومات بِنَبرة هَادئة وهو لا يَزال بنفس وضَعيته يُتابع عمله فقمت بشُكره بتهذيب وكنت في صِدد الذهاب إلا انه قاطعني قائلاً
« يا فتى ، حَاول ان لا تَبقى لفِترة طويلة في ذاك الحَي ..»
كان واضح فِي نبَرته نِقاط التَحذير والنُصح اي حقاً علي ان لا اخذ راحتي هُناك واتَسكع ، شَكرته مِجددا ثُم ذهبت في طريقي .
.
..
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──حسناً يُمكن الإقرار أن هَذا المَكان بالفِعل مُوحش وبعَيد عن ضواحي المَدينة ، لا يُمكن ان تَطمئن روحك حين تطأ قدميك على هَذه الأرض ، الزُقاق فَارغ لا احد يَمشي فِيه غيري ، من السَهل حقاً ان يتَم تنفيذ جَريمة قَتل هُنا ويبدو ان الناس فِي هَذا الحي يعيشون في شُقوق داخل تلك الأبنية العَالية والتي تُوشك ان تَحجب ضوء الشَمس ، الا أنني تَجاهلت كل هذا وتَابعت السير لن ابقى طويلاً اساساً.
أنت تقرأ
الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"
Mystery / Thrillerعلى تلك الاسَطر الفارغة كيف أوضُح اني من اخَتار مَوعد سَاعتي بَدل أن تُداهمني هي ما عَادت ايامي إلا عَند تَنازلي..كمَا الحَال مع حبَات الرمال مُتساقطة في جَوف السَاعة الرمَلية