part 7

116 14 2
                                    

.
.
.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

في تلك المُقاطعة الشبه مُعتمة

ها انا ذا أسِير في المَمر الكئيب المَشؤوم لوحدي اجر مَعي أذيال الخِيبة والإستياء من ما جَرى سابقاً  ،  كان عَقلي سَارحاً في التَفكير فِي حال ذاك الاحَمق والاكثر إزعاجاً اًني لازلت قَلقاً عليه حتى بعد طَرده لي و فوق كل ذلك بِتْ خائفاً من ذاك اليوم الذي سيَرحل فيه ، لم يتَبقى لساعته إلا القَليل .

تَوقفت فَجأة عِندما إصَطدمت بجسداً مَا لا ادري مَن صَاحبه فرفعت بَصري بهدوء اُخفي إمتغاضي ونويت أن اعرف من هذا المَلعون الذي لم يَجد مَكان يَقف فيه إلا امامي .

” - مَالذي يَفعله طفلاً مُثلك هُنا..؟ -”

اوه...

.أظُنني الان  أدرك في اي وضَع اقحمني القَدر فيه .

”- هذا وجَه جَديد ، لم نَرك هُنا من قَبل -”

حَظي المُبهر جَعلني التقي برجال الذين هَاجموا اريان عِندما التَقيت به لأول مَرة ، وها أنا ذا أراهم قُبالتي  يَتبادلون الحَديث عني بوجُههم المُثيرة للاشِمئزاز

« اه عَرفته ،
أظنني رايته ذات مَرة يتَسكع مَع اريان .»

الان يُمكنني القَول إنني بالفِعل تَورطت.
أمسَكت طَرف قُبعتي بهدوء لاغطي بها عيَناي ثُم خطَوت في مُحاولة يائسة لتَجاوزهم وكأني اتَوقع ان يتَم نسياني ، يالها من مُحاولة بائسة بشِكل مُضحك  فأحَدهم امسَك بي من ذِراعي وسَحبني قائلاً من بين قهَقاته الخبِيثة .

« هه انتَظر الى اين ؟  لمَا العجَلة ؟ ، كُل مَن هُو صَديق اريان هُو صَديقنا  .»

لديَكم مَفهوم عَجيب وخَاص لمُصطلح  "صَديق "وطبعاً لا بِشر بالخير فيه عندما تَخرج من أفواههم تحديداً .

تباً.. كم اكره أن أكون صغيراً في العُمر وضعيفاً !! هُنالك عَدد من البَالغين ارغب في طَرح وجههم البالية أرضاً بل زرعها لمُدة اربعين سنة دون أن ينتشلها احد ، ومن بينهم هؤلاء الحفنة من الحُثالة!!

« هاي انظروا أنه صَاحب رقم أيضاً ! .»

« مثير للاهتمام ، يا صَغير كم أُمنية تَملك ؟ »

«  خسيس مثلك لا يَستحق أن أخبره ولا القرود التي حولك ..لذا افلتني.. .»

أعطيته ردي هذا مع معالم هادئة في وجهِي وقد لاحظت تَغير تعابيرهم للتضايق الطفيف بسبب تعليقي، حاولت سَحب ذراعي لكن لا فَائدة لا استَطيع التَحرر من قبَضة رَجلاً اكبَر مني بعشرين سَنة بتلِك السُهولة .

 الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt