33 | نقطة قوة

29.2K 1.1K 596
                                    

انتظر تعليقاتكم بين الفقرات ❤️
.
.
.
.
.
.
.
.


"الشروط...لا تروقني...أريد تغييرها..."

كان هذا صوت جون  وهو يحدق بعيناه الخاوية إلى الرجال امامه في اجتماع مع ناقلين البضائع الغير قانونية بعد غياب مدة عن الأعمال في اليونان....نظر الخمسة رجال إلى بعضهم البعض...ولم يتفوهوا بحرف...لذلك امسك جون الملف مرة أخرى واضاف :

"يوجد هنا بند... إن ليفانوس ستتحمل المسؤولية إذا تم امساك المواد المهربة؟؟...لمَ؟..هل ترى انه مكتوب على جبيني أحمق ؟؟؟... بالطبع لن أقبل بذلك...ليفانوس لن تكون مسؤولة..."

هذا صحيح...إذا تم امساك البضائع في البحر...ستكون ليفانوس المسؤولة اي سيظهر ان البضائع لهم...وسيتم سجن جون...هذا لو تم الامساك بالبضائع...لم يحصل ذلك  في تاريخ ليفانوس الا مرتين... الأولى عندما سُجن جون وتم اخراجه وتبرئته وذلك بسبب إنه تم استأجار رجل لكي يأتِ ويقول انه هو من وضع البضائع دون علمهم ...وذلك غير صحيح...والمرة الثانية كانت عندما تدخل والد مايك بالأمر...ومنع جون من التدخل بالأمر لذلك تم الامساك به....ثوان من إنهاء جون لكلامه اتاه الرد من احدى الرجال حيث قال :

"سيد ليفانوس...نحن نخشى ان يتم الامساك بنا...ولكن..."

منعه من اكمال جملته وقال :

"اي لستم مستعدين لتحمل المسؤولية ؟؟..."

نظر الرجل بالرجال الاخرين...ولم يقول شيء...ففهم جون الأمر...واضاف :

"وانا لا أعمل مع اشخاص جبناء لا يتحملون مسؤولية عملهم..."

استقام الآخر وغادر المكان...وكأن لا يهمه هذه الصفقة بتاتاً...جميع الصفقات التي يعقدها جون او يكون على وشك ذلك...تكون مهمة بلا شك...لكن لا تسير الصفقة جيداً الا بقوانينه وشروطه هو...اي الذين لا يوافقون على شروطه...يجعلهم يغادرون بكل بساطة...لانه لا يحتاج أحد لتسير اعماله بشكل جيد...

وفي طريق خروجه من المطعم امسك بهاتفه واتصل على مارفل...فتحت المكالمة الآخرى ووضعت هاتفها بين كتفها واذنها وكانت مشغولة بتعديل بعض الأمور امامها....لقد عادوا إلى اليونان البارحة ولم يروا بعضهم منذ ذلك الوقت...وبينما كان هو يعقد صفقاته كانت هي تحضر للزفاف الثاني...فوراً عندما فتحت المكالمة ووضعت الهاتف بتلك الوضعية وصلها صوته وهو يقول :

"ماذا تفعلين؟؟"

"اقوم بتعديل فستان الزفاف واختار الحلوى والمشروبات...وانت؟..."

"اشتاق اليكِ..."

"اعطني الحاسوب من جانبكِ.."

"ماذا؟"

كانت مارفل تتحدث مع العاملة وكانها تتقصد تجاهله لتجعله يشتاق إليها أكثر....اخذت الحاسوب من العاملة ثم اردفت إلى جون الذي كان يقود سيارته ويستمع إلى انفاسها من خلف الهاتف :

إعجوبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن