.
.
.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──"Vai/ڤاي"
على ذلك النسيِم الساَري مُأرجحاً اوراق الأشَجار بهوائهِ العَليِل ، هَا هي ذيْ قرص الشَمس تُودع مُستَضيِفتها السَماء بعد نَهار حَافل ، وقد نَشرت عليها وعلى غيومها إشِعتَها الباهِتة البَارِدة لتُضفي رونقاً بُرتقَالياً خاصاً يُسمى الغروب
يَكاد الليل يُسدل اسَتاره عليِنا
« هاي ڤاي ، تُريد أن تُجَرب ؟.»
أردف بذلك قُرمزي العِينين وهو يَرمي الحَجر صُعوداٌ ونُزولاً لراحة يده أمام مَرمى بَصري ، بَينما تِلك الابتسامة إرتسمت عليه مُزينة وجهه و تُطَالبني بالأنضمام .
« لاَ ، لاَ اُريد »
« هه ، انت مُمل حقاً .»
قال ذلك بعد ان اعَاد إهتمامه للنَهر ثم القى الحجر عليه لِيرسم مساراً تموجياً على سَطح المَاء في كُل مَرة يَتقدم حجره ؛ كم كَان فخوراً وسَعيداً بنتيجته هذه لأسمَعه يَهتف لي بِحماس سَائلاً مَا إن كُنت رَأيت ذَلك أو لاَ .
كُنت قَد إكتَفيت بمشَاهدة لعِبه بهُدوء وانا على بُعد بِضعة امَتار عَنه ، حَشرت كلتا يَداي في جِيوب سُترتي الجِلدية اَتساءل في نِفَسي عن مَاهِية نُوا فعلاً ، من الصَعب فَهم هَذا الفَتى ، لن تَدري ابداً إن كان صادقاً مَعك أو يَعبث فِيك ، لكن بَدأت أُرَاهن أنه عابِث لاَ غَير .
طِيلة الاسبوع وانا معه بَعد ان قَبلت صَداقته الغريبة تلك ، على الاقل هو لم يقم بأي فعلاً مشَبوه به فِي تلِك الفترة ، مَع ذلك لن أُرخي دِفاَعي مِثل المَرة السَابقة ، إنه عَدو عَلى هَيئة رفيق فِي النِهاية.
« ڤاي ..لَدي سُؤال.»
نَطق بِذلك كَسَتنائي الشَعر لِيقَطع نَسيِج افَكاري ، وقد تَخلخَلت فِي نَبرته بَعض الهُدوء المُسترخِي في ثَنَايَاها اثَناء تَحَديقه لغُروب الشَمس مُتأملاً إيَاها.
« مَا سُؤالك؟ .»
طَرحت هَذا السُؤال عَليه دُون ان تَتغِير تَعابيري ، رُبَما لأنِي شَعرت إنه سَيَكون سُؤالاً غبياً مِثل كُل مَرة لِذَا لم أُعِر للأَمر إهتماماً .
عمَ الصَمت بِين كِلانا لِفَترة وجِيزةَ لثَلاثين ثانية ربما ، ثُم إسَتدَار الفَتى ناحِيتي بشبحَ إبِتسامته تلِك قائلاً
« إلاَ تَرى ان هَذا العَالم فَوضوي...ڤاي ؟ .»
هَمهَمت بِنبَرة تَساؤُلية إنتَظر مِنه التَوضِيح ، فَحَشر يَديه فِي جيُوب بنطاله نَاظراً بقُزحِيتيه القُرمُزيتِين جَانباً بِبَعض الشُرود والهُدوء مُكملاً مَقصده
![](https://img.wattpad.com/cover/340293458-288-k165464.jpg)
YOU ARE READING
الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"
Mystery / Thrillerعلى تلك الاسَطر الفارغة كيف أوضُح اني من اخَتار مَوعد سَاعتي بَدل أن تُداهمني هي ما عَادت ايامي إلا عَند تَنازلي..كمَا الحَال مع حبَات الرمال مُتساقطة في جَوف السَاعة الرمَلية