part 17

51 11 21
                                    

.
.
.
.

── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

على السَاعة التاسعة مساءً كان رمَادي إلاعين مُستلقياً على فراشه يُحدق في السقف بشُرود وخواء ، يَعمل على تَرتيب كُل تلك الاحَداث التي إزدحَمت فِي راسه في الآون الاخَيرة .

فوق كُل ذلك لم يَستوعب بَعد انه قام بمَجزرة في اول دوام عَمل له وكل شيء جَرى على ما يُرام ، يبدو ان فرانس تَدبر امر الشُرطة كمَا وعده وشَرح لهم القصة ، فِي النهاية هُم لم يُخالفوا القَانون  ، من الغَريب انه كان يُراهن انه سيَموت نظراً لضُعفه ، إلا انه ها هُو هنا في غُرفته بعد ان انَها دوامه الدراسي مع إحسَاس غَريب رفاقه على مَدار  السَاعات السَابقة جراء تلطيخ يديه بالدم مُجدداً.

راح يَحسب كُل الاحَتمالات التي يُمكنها ان تَجري له مُستقبلاً لينغمس في بَحر التَفكير  .

{ ڤاي ...}

عليه وضع اكثر من خُطط مُضادة بَما انه ادخل نَفسه فِي مُجازفات  ، خُطط لتَعامل مع زبَائن الحَانة وحيلهم ، خطط لتَعامل مَع نوا و جُنونه ، خُطط وتجهز لأي ضَربة غَادرة من اي طَرف حَتى من والدِيه ، عليه صُنع  أكثر من إحتمال فقط من أجل أن يُجهز أوراقه الرابحة مُبكرا 

{ ڤاي..أخي  }

يُدرك ذا الشَعر الأبيض وجود اخته الصَغيرة المُتبناة بجوره بينما تهَزه بيديها الصَغيرتان مُنذ إقتَحامها لخلوته وهي تُنادي بأسمه إلا انه لم يَرد عليها ، بل إكتفى بتَحويل بصَره إليها بِصمت وهو لا يَزال مُستلقي بخُمول دُون ادنى طَاقة على جَسده

كانت تلك الصَغيرة ذات الشَعر البُني الداكن والذي كان عَلى تسَريحة ظافريتين تَجلس على رُكبتيها على سَطح فراش اخيها اثناء تَحديقها به بعينيها الواسعة المُبهمة وهِي لا تَزال تَهزه وتَضربه بِرفق في مُحاولة إخراجه من عالم تَفكيره الخاص .

« تلك السَيدة في الاسَفل تَقول لك ان وقت العَشاء إقترب ...»

إستقام رمَادي إلاعين على سَريره بصُعوبة وهُو يُغرز انماله في خُصلاته ببَعض الاستياء والصُداع فكَما يَبدو انه إستلقى لفَترة طَويلة مُنذ ان عَاد للبَيت ، بَعدها اردف على اخته قائلاً

« ..لستُ جائعاً .»

« حسناً .»

اعطته ذات الظافيرتين هذا الرَد البسيط ثُم نَزلت من على فراشه لتَسير مُتجهة نحو البَاب بنَية المُغادرة على انظار اخيها الهَادئة

« ستيلا ..إنتظري .»

تَوقفت الصَغيرة ثم اعَادت بَصرها نحو ڤاي بتَريث لتَسمع ما يُريد قوله

 الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"Donde viven las historias. Descúbrelo ahora