.
.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──« تَفعلها ؟ ،
أرجوك كَم انت طريف ، ان فَعلتها ورميتَها على احَدنا حِين نَنوي الهَرب ستُصاب مَعنا .»تَحدث ميلو بثَقة و برفَقة إبتسامة إستِنكارية سَاخرة بَينما كان يَرفع كَتفيه ويَديه نِسبياً بَعدم مُبالاة ، لم تَكن تلك إلا مُحاولة يَائسة منه في سَبيل إقناع نفَسه انه سيَكون بخير ، فأمال المَعني بالحديث راسه جَانباً قليلاً بإبتسَامته المُعتادة ليُردف
« إذاً...مَوت جَماعي ؟ ، لا مُشكلة .»
تَصنم اصَفر العيَنين مَكانه لوَهلة بعد ان تَم محو إبتسَامته من فَورها ثُم حَول بصره سَريعاً تجاه نوا ليَصيح في وجه بعَصبية إمتَزجت مَع إنفِعاله
« انَت مجَنون ؟! ، إعذرني السُؤال الافَضل لك
اي نُوع من المَجانين انت ؟! ، مُستَحيل انك تَنوي ان تَاخذ الضَرر مَعنا فَقط لانَنا لم نُنفذ امَرك !.»« مَاذا تُكون قد إستَفدت اذاً ؟! .»
« وكَذلك إنزعو البَطاريات من مَصَابحكم اليَدوية واعطُوني إياها، سنَعتمد على ضوء مِصباح ميلو الزيَتي فَقط.»
قَال ذلك بَعد أن ضَرب كُل عبَارتهم الانفِعالية عِرض الحَائط دُون الرد عَليها ، بَعدها ظلّ يتَبسّم فِي وجُوههم و كَم كَان مُسُتمتعاً بتلك التَعابير المَهزوزة من التَوتر تَحت هَذا الجَو الذي خَلقه .
مَرت عشر ثَواني ولا احد قام بالفعل المَطلوب فتَنهد نوا على عنادهم ، و على أنظارهم ها هو ذا يَمد انمَاله بغِية نزع مُفتاح التَأمين عن القُنبلة قائلاً بخيبة أمل مُتصنعة
« حسناً اذاً ،ما دُمتم لا تُريدون فِعل مَا امَركم به فَلا ...»
« لا مـهـلاً إنـتـظر ! ،
سَنـجلـس...»صَدحت إيف بذلك بنَبرة إستعجالية يُشوبها الارتِباك والخَوف تَزامناً مَع مَد ذراعيها مُنفية ومُستُوقفة فعل كَستنائي الشَعر الذي إبتَسم بلطف حَالما راهم يَنزعون البَطاريات ويَرموها له ، ثُم خَطو لوسَط الرُدهة الواسعة وجَلسوا بِحَذر على الأرضَية الخَشبية امَامه إمتَثالاً لامَره السَابق ، ڤاي فِي الوسَط والاخران فِي الجَانبان بينَما المِصباح الزيَتي بقُربهم يُبدد العَتمة عَنهم .
لا قُدرة لهَم على المُخاطرة في الوقت الراهن بِما انَهم ليسُوا على يَقين تَام ما ان كان المُهدد جَريء لفِعلها أو لا ، ولا يُريدون ان يتَحدوه ويَستَفزوه اكثر لكَون حيَاتهم بين يَديه المُستهَترة ، الغَلطة الواحدة ثَمنها باهظ .
![](https://img.wattpad.com/cover/340293458-288-k165464.jpg)
YOU ARE READING
الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"
Mystery / Thrillerعلى تلك الاسَطر الفارغة كيف أوضُح اني من اخَتار مَوعد سَاعتي بَدل أن تُداهمني هي ما عَادت ايامي إلا عَند تَنازلي..كمَا الحَال مع حبَات الرمال مُتساقطة في جَوف السَاعة الرمَلية