𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁵

363 53 25
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 💠

. . . . . . . .

ليتَ الليالِي تمحَى ألمًا و النَّجمُ يواسِي الأفئدَة ، ماتَ الهَوى بينهُم و لكنه حيٌ متلهفٌ في القُلوب و مَا بينهُم هي الدمُوع ، أخذَ هو الذِكريات و قلبهَا و هِي حملَت خيبتهَا و عادَت ..

متسطحةٌ عَلى الأريكَة فِي هُدوء و كآبة تامَة حيثُ توجَد في منزلٍ آخَر مع زوجهَا الذّي يُعد الطعَام داخلًا ، تحدِق بالخاتَم في إصبعهَا و تحركهُ بإبهامه بلطفٍ كأنهَا تداعبهُ ..

قاربَت الخاتَم لجانِب أنفهَا و أغمضَت جفنيهَا بسكونٍ بالِغ حَل بغتةً عَلى قلبهَا ، لا تلومهُ و لا تلُوم قسّوة مشاعرهُ و لو كانَ صَوت اللَوم يَشفي الجروح لكَان هو أوَل ما عاتَب ..

" هَيا رُوِي ، لنتنَاول الطعَام "

نهضَت بعد نِداء داهيُون و أخذَت خطواتٍ بطيئَة نَحو طاولَة الطَعام و ما إن وصلَت حتَى شَعرت بإحتضانهِ لهَا و إحَاطة أذرعهِ لجسدهَا ..

دفعتهُ بضعفٍ و جعدَت معالِم وجههَا ، لا تطيّق ملامساتهِ او قُربه أو طَوف رائحتهِ حولهَا بينهَا هُو يحاوِل تصليّح ما أفسدهُ..

جلسَت عَلى المِقعد و سمعَت لتنهدهِ لكنهَا لم تُبالي ..

" مَا رأيُك بالذهَاب للسينمَا أو التَسوق ؟ "

أردفَ بإبتسامَة صغيرَة و هو يقضِم من طعامهِ بينمَا هي كانَت تعبَث بطبقهَا فَحسب ..

" لا أرغَب "

أوقعَت همستهَا تلكَ الإبتسامَة و عادَ الآخر يتنهَد مجددًا ..

" هَل يُمكنكِ مساعدتِي للعَودة كما سابقًا ؟ "

" هَل أنتَ جَاد ؟ "

نظرَت لهُ بغضَب و عقدَة حاجِبين كمَا زوجهَا ..

" انا كذلِك ! "

أردَف و لكَم كانَت نبرتهُ قاسِية دمعَت داخلهَا رغبةً بالصُراخ لكنهَا هشة لفِعل هذَا ..

" أنتَ تعلَم تمامًا ما سَبب عَودتي لكِ .. رجاءً لا تتأمَل مِني شيئًا "

" أنتِ لَن تنسِي جـ.. "

" لَن أفعَل مهمَا طالَت السنَوات و مَا يمكِن أن يحدُث ، و أنَا لستُ هُنا حتَى أنّساه و أحبكِ أنتِ "

وقفَت و ضربَت الطَاولة بكفيهَا و أحَست بالألَم يسيّر داخِل ذراعيهَا فحديّث زوجها هُنا غَير واعٍ يشعرهَا أنهُ لازالَ تحتَ تأثيّر إدمانهِ لكِن ملمحهُ ثابتًا و عينَاه لا تحمُل دلائِل على ذلِك ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن