إعجوبة

39 | خيال ام حقيقة

..
..
..

..
..
..

الخوف... الخوف هو غضب ناتج عن تهديد أو أذى قد يكون حقيقيا أو خياليا.. أما البرود.. فهو غضب ناتج عن تكرار الأمور التي تحدث وتكون ناتجه عن الم حقيقي... فماذا لو ارتبط كلاهما إذا؟

شهر يمر بدونها.. تحديدا شهر وخمس ايام وسبع ساعات بدونها... وهاهي الان تجاوزت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل يخطو خطواته تجاه غرفته التي أضحت بعد رحيلها عنه فارغه... بارده.. وبلا روح .. نزع سترته مسح على شعره بتعب واتخذ من الاريكه مكانا للجلوس عليها يحتسي كأس شرابه يفكر بانتقامه ولن يتخلى عنه حتى.. كيف وهو يتذكر الرصاصتين التي تلقتها ارنبه الوردي الصغير..

علاوة على هذا نزفت بين يديه وكان هو آخر من تراه.. كان هذا بالضبط معنى أن يتمنى المرء أن يموت في أحضان من يحب ولكن... ليس بهذه الطريقة.. لا يزال يتذكر كلماتها الاخيرة ومظهرها في المستشفى... وبعدها لم يرد حتى حضور جنازتها... البعض، يقول انه شخص بارد لا يتأثر والبعض الآخر يظنه يتهرب ومتألم.. حسنا من توفيت ودفن جسدها تحت التراب تكون حبيبته.. لا بل زوجته والامرأة الوحيدة الذي جن وعشقها عشقا مهووسا لثلاث سنوات فطبعا لن ينساها بسهوله ابدا...

حرك كاسه دائريا وبدأ يخطط للانتقام لن يدع جاكس وشانه بسببه فقدها... وهو الآن سيذوقه العذاب لا الويل... ابتسم قليلا يتذكر حركاتها الطفولية وعنادها كل انش بهذه الغرفة يذكره بصغيرته... بنى أحلاما معها ولكن كل شي اختفى... وبلحظه...
وفي خضم أفكاره دلف مايك غرفته وبيده العديد من الأوراق...

"جون.. لقد درسنا الخطة نحن جاهزون..."

نظر إليه جون نظرات غير مفهومه ليستغرب مايك في المقابل ثم قال مايك:

" ماذا هناك؟.."

"لما تفعل كل هذا... فجأة... هممم أصبحت تهتم بالعمل معي بعد أن كنت من بين أعدائي.. "

ابتسم مايك ليجلس بجانبه صابا لنفسه كأس شراب ليريح أعصابه قليلا..

" كل هذا بسببها... بسبب نينا.. لا لأجل المال أو السلطه... ان تدرك وجود نعمة جعلت شيئا بك يتغير فجأة وبدون سابق إنذار يخلق عدم استقرار بين قلبك وعقلك... ليصبحا متخاصمين بعد أن كان العقل قيد التشغيل كل لحظه معطلا كل سلطات القلب... وفي لحظه يأتي شخص ما ليقلب كل الموازين... ولسوء حظنا يتخذ من القلب حليفا له ضد العقل... "

يبتسم جون ببرود بالمقابل ابتسامه لاذعه.. لمايك وجهة نظر فـ لتوه عبّر عما أحدثت به مارفل من كوارث.. أطيب على قلبه كالعسل.. كعيناها... يقال خلف كل رجل ناجح امرأة عظيمة ولكن مارفل لم تكن يوما خلف جون وإنما كانت سلطانة لروحه تتربع على عرش قلبه الجليدي لتذيب حصونه بدفئها الخاص...