.
.
.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──
"- لا تَقلق كُل شيء سيكون على مَا يُرام -"
تلقى ذاك الصَغير صَاحب التاسعة ربيعاً تلك الكلمات الرنانة من فاه شَابة ذات شَعر رمَادي اللون تَزامناً مع مَد يدها نحوه بغية مُساعدته على النُهوض والإنِضمام اليها .
على جو الصيف الحَاد وعصَفه على المَخلوقات بِشدته ، كان ذلك الفتى جالساً على قارعة الطَريق مُتلقياً كل أنواع التَجاهل على من هب ودب قُربه بِخطوات منها المُبطئة ومنها المُسرعة ،كلاً مُنشغل بنفسه وإهتِمامته ، ليس لديهم وقت للنظر لاي فرد من اصحاب الطبَقة الدُنية وإحتياجاتهم العِلاجية والغِذائية وغيرها .
مِثل كُل مرة ادرك الطفل انه سيُعاني يوماً آخر من نَقص في الطَعام والشَراب ، ولا قُدرة له لجَلب المال لا بالتَوظيف لصِغره ولا بالسَرقة فجسَده الواهن يُعاكس رغبَات عيشه .
« سَاخذك لمَكان آمن بعيداً عن بشَاعة الحياة وتأخذ راحتك كمَا تُريد مَعي .»
لم يَكن يَتوقع ان تَظهر له تلك المَلاك السَاحر ذات إلاعين الصَفراء كالذهب أمامه وتَسرد تلك الحُروف التي شَابهت النسِيم البَارد عليه ، إبتِسامتها الحنِينة المُطمئنة التي إرتَسمت على ثُغرها كانت كمَن تُربت على قلبه المُمزق برفق وتُخبره انه لا يَزال يُوجد طفيفاً من الخير في هَذا العَالم الفاسد ، هُو فقط لاقى الفئة السَيئة من المُجتمع من سُوء حظه ولم يصَطدم بالطَاهرون بعد ، الان احَدهم امَامه ، فتاة تُخاطبه بنَبرة عذِبة ووجهها يَكاد يبَعث ضوءً من شدة نقائه فلما هُو مُتيبس مَكانه مَرعوباً منها ؟ ، هل لانه اعتاد على الحَذر كُل سَنوات حيَاته ؟ ، مَاذا ان كان الوضَع فِي صَالحه أخيراً ؟ .
فالينتَهز تلك الفُرصة التي نَزلت عليه من السَماء لكونه كان صَابراً على الكثِير .
إمتَدت يَده الهَزيلة بِتَردد ليُمسك بِيدها النَاعمة وإستَقبل مُساعدتها فِي جعَله ينَهض عن الأرض ثُم نبَست عليه بذات الابتِسامة الجَوهرية والنبَرة الهَادئة
« احسَنت ..اخبرني صَغيري ما اسمك ؟»
اخفتَ راسه بتَوتر وخجل فهو غير مُعتاد ان يَتلقى مُعاملة اللطف في حياته ثم اجابها بنَبرة أقرب للهَمس
«سَـ...سامويل ..»
اسدلت الفتاة عينيها وتحدثت بهلفة قائلة دون ان تُفارق البَسمة ثُغرها
«اسماً جميل ..انا ادعى هيلن ، دعنا نَذهب إذاً ..تَحتاج لمَلابس جَديدة ذكرني بهَذا مُستقبلاً ، حسناً ؟.»
ВИ ЧИТАЄТЕ
الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"
Детективи / Трилерعلى تلك الاسَطر الفارغة كيف أوضُح اني من اخَتار مَوعد سَاعتي بَدل أن تُداهمني هي ما عَادت ايامي إلا عَند تَنازلي..كمَا الحَال مع حبَات الرمال مُتساقطة في جَوف السَاعة الرمَلية
