00:01

3.3K 220 355
                                    


: طن من الفراشات


قال نيكولاس سباركس فى أحد كتاباته لحظه ألتقاء معشوقي قصته

« إن اللحظه التي وقعت عيناي عليك أشبه بلحظه بصيره، لقد ترشحت الصداقه و الجاذبيه بيننا و كأن الكون يطلب منا التلاقي. لقد شعرت بالقشعريره فى جميع انحاء جسدي و بأن قلبي يعادل طن من الفراشات »

أذكر أني أعدت قرائته مرات عديده وكل مره كانت الأسطر تدغدغ قلبي بشكل أكبر، كنت أتسائل عن الحب الذي يجذب من اللحظه الأولى

عن موجه جارفه من المشاعر التي تسلب أنفاسك وتسرق عقلانيتك فتصبح كقارب بائس تتخبط بأبتسامه من محبوبك و تغرق بلمسه منه، تسائلت هل سيزور طوفان الحب شاطئي بأحدى الأيام

كان الحب بالروايات و الكتب عالم اخر لا يمت لعالمنا بصله، فقد كان شاعريا و نقيا، نابضًا بالحياه حتى لو كان قاسيا فقد كان ذو حضور يعبث بشخصياته بقوه لدرجه قيادتها للجنون، فعل الهراء تحت رايه الحب.

أمتلكت يقين انه محض خيال و أن القدر مشغول للغايه لدفع إثنين من البشر بطريق بعضهم البعض وعيش قصتهم الخاصه في فوضى هذا العالم الصاخب

من توقع أن قطره من سيل ستبدأ بملاحظه صغيره قد تغير مجرى حياتي بالكامل، أفكاري و تطلعاتي وكل ما عرفته كان على وشك التغير

ذلك اليوم كان مجرد يوم جامعي عادي اتبادل به الأحاديث التافهه مع زميله عشوائيه حين وضعت ملاحظه صغيره على طاولتنا. فى تلك اللحظه التي ألتقت بها اعيننا شعرت و كان العالم أهتز و كان قلبي يسلب مني و يدور بعشوائيه شعرت بفراشات نيكولاس تطوف بقفصي الصدري و قد تخبط قلبي بينهن بتيه و عجز.

الوان الكون كانت تنساب برقه من حوله تلفه هاله من الهدوء الصاخب حتي صوت أنفاسك قد يعكره، خصلات سوداء ذات تموج بسيط اسفل قبعه عاديه تطل بظلها على عينان باردتنان تتناحر الوان الربيع بينهم

كان طويلًا حتى حجب الضوء عني و بملامح وجه ثابته و أعتياديه لكن عينيه.. يا الهي من عينيه، تنبضان  بالحياه وكان بهما شعله ناريه جنونيه تجذبك و تسحبك داخلها، تقاسيم وجهه و قلنسوة قميصه، إماله رأسه و عينيه الغير مكترثه لا أدري أيهم عبث بي لتلك الدرجه لكنه فعل بطريقه ما.. بعثرني

نقر بأصبعه على ملاحظته فأزحت بصري عن عينيه بصعوبه كبيره ليسرق أنتباهي خط يده، قصاصه ورقيه مع خط أنيق للغايه وكانه خط امير او دبلوماسي مهم، ولكن الكلمات كانت تمتلك وقعًا أكبر من خط يده

« اعتذر لأزعاجك، أنا اصم و قد توقف المترجم خاصتي هلا تدونين ملاحظه البروفيسور الأخيره و سأكون شاكرًا»

صـــامــتWhere stories live. Discover now