.
.
.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──
"- مَاذا أن قُلتْ لكُما اني ابن احد الاثنِين ؟ -"
نَزلت غمَامة سُكون على الغُرفة عند نَهاية اخر حرف من جُملة نوا ، كلاً من ڤاي و ميلو اكتَفيا بالتَحديق به مُطولاً دون اي تَعبير مُحدد عليهما، بل ظلا بنَفس وضَعيتهما بلا تَحريك عضَلة واحدة لمدة ثَلاثين ثانية.
« انَتما لا تُصدقانني صَحيح ؟ ...»
« طبعاً.»
« بِلا شَك .»
تَنهد كسَتنائي الشَعر على تلك الرُدود السَريعة من رفيقيه واطبق فمَه صامتاً كونه تَوقع هَذا اساساً ، فرفع ذا الشَعر الرمَادي أحد حاجبيه ناظراً لنوا بإستِنكار ليستطرد قائلاً.
« جدياً تُريد أقنَاعنا انك ابن احد المَعتوهين الذين يُسيطرون على نِظام حيَاتنا ؟.»
« يَبدو مَنطقياً عند النَظر إليه هُو أيضاً .»
انزلق ذلك التَعليق من فاه ڤاي الذي لم يَتوقع أنها كسرت شيئاً داخل الاخير بعد أن فَهم المَقصد الغير مُباشر ، حينها صَنع تعبيراً مُتململاً ومُحبطاً في وجهه ثم اردف
« شَعرت بهَذا بالمُناسبة...»
عقد ذا الشَعر الابيض ذراعيه لصَدره ليُريح جِذعه على ظَهر الكُرسي بينَما يَزم شَفتيه بخط مُستقيم ويصمَت لمُدة اقل من نَصف دقيقة أثناء تَحديقه في نوا بعدها تَحدث مُسترسلاً في كلامه
« فالنَفترض انك لا تَكذب ، وانك ابن قائد المُنظمة فعلاً ...مَاذا ستَقول له بالضَبط ؟ ، لدي رفِيقان اريد أن ازيل اسمَيهما من قائمة أصَحاب الارقام ثُم تُصبح حيَاتنا طبيعية ؟ .»
حين أنهى رمادي العينان كلامه القى ميلو إضافته ليَتحدث بمَلل أثناء إستِنادة على الحائط تزامناً مع تَحريك يُمناه بلا مُبالاة بينما اليد الاخرى داخل جيبه
« وان كُنت ابن زعيم عصَابة بورماند أو أياً كان اسمها ...مَاذا ستَقول له بالضَبط ؟ ، دمر المُنظمة عن بِكرة أبيها فقط لأجل إنقَاذ رفيقاي ؟.»
تَبسم قرمزي الأعين ببلاهة بينما يُحك خده باصبعه بل ويَكاد يخسر ثِقته في نَفسه بسبب تَعليقاتهما ، فتحدث قائلاً بنبرة شبه ضاحكة
« عجباً ، تَجعلان الأمر يَبدو صعباً عنَدما تَقولانها بتلك الطَريقة .»
اقَطب الأكبر حاجبيه ببعض الامضغاض الطفيف عند هذه العبارة ، ثُم تَنهد بعنف واقتَرب من ذاك الجَالس على فِراشه بعدها
قام بحني ظَهره للامام مَع وضعه لكلتا يَديه على ركُبتيه فبَات بنَفس مُستوى نوا فِي النَظر المُباشر ثم بدأ الكلام مع نَبرة بَاردة وجَافة
أنت تقرأ
الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"
Mystery / Thrillerعلى تلك الاسَطر الفارغة كيف أوضُح اني من اخَتار مَوعد سَاعتي بَدل أن تُداهمني هي ما عَادت ايامي إلا عَند تَنازلي..كمَا الحَال مع حبَات الرمال مُتساقطة في جَوف السَاعة الرمَلية
