«1»/{البداية الجديدة}

35 2 0
                                    

في احدا الايام المشمسه، في يوم صيفي، في 11 من شهر يوليو، امام بوابة سجن تونساي، وقف رجل يرتدي بدلة سوداء انيقة لماركة سينوار الفرنسية، ذو بنيه عريضة، وطول مهيب، يتكئ على سيارة رولز رويس سوداء، حتى فتح باب السجن، ووقف باحترام ينتظر الخارج من ذلك الباب، خرجت فتاة نحيفة بدت مرهقة جدا، ذات طول متوسط، وشعر اسود ناعم يصل اسفل ظهرها، ترتدي ملابس سوداء ملطخه بالدم، تحمل حقيبه في يدها.

منذ ان رأها ذلك الرجل، ركض لها مسرعا وقال:
[الرجل]: مرحبا بعودتك سيدتي، دعيني احمل حقيبتك.
[الفتاة] وهي تمد الحقيبة: مر وقت طويل ديفيد، شكرا لك.
[ديفيد]: تفضلي بالدخول، لوسي تنتظرنا في شقتك.
[الفتاة] وهي تدخل السيارة: شكرا لك، لقد ساعدتني كثيرا، انا ممتنة لك.
[ديفيد] يصعد السيارة ويشغلها: لا تقولي ذلك رجاء، هذا واجبي تجاهك.

ابتسمت الفتاة لديفيد، واتكئت على نافزة السيارة، حتى غفت، وبعد ساعة، كان قد حل مغيب الشمس، وقفت السيارة امام مبنى عادي جدا، وكان هناك فتاة ترتدي بدلة سوداء من نفس نوع بدلة ديفيد.

قالت الفتاة الواقفه:
[الفتاة]: اين هي سيدتي.؟.

نزِل ديفيد من السيارة وتوجه ناحية باب سيدته، وفتحه بهدوء حتى لا يسقط ويوقظ سيدته.

[ديفيد]: احمليها للداخل لوسي.
[لوسي] مستغربة: ماذا تراني، شخص بقوى خارقة.؟.
[ديفيد]: هل تريدين موتي.؟ ستقتلني سيدتي اذا عرفت انني لمستها.
[لوسي]: لن اخبرها، لا يمكننا تركها هنا في السيارة.
[ديفيد]: اذا عرفت سيدتي سأموت.

حمل ديفيد سيدته بين يديه الى داخل المبنى، صعد على السلالم بينما كانت لوسي تحمل الحقيبة، وعدما وقفوا اما باب الشقة، فتحت لوسي الباب، ودخل هو بينما يحملها الى غرفتها، ثم وضعها في سرير، وغطاها بغطاء النوم، واقفل الأنوار خلفه وغادر بهدوء تام.

في صباح اليوم التالي، قبل طلوع الشمس، الساعه 4:30، استيقظت روتانيا في غرفتها، استغربت من فكره كونها في السرير، ولكنها تماشت مع الأمر، وقفت من على السرير وتوجهت ناحية خزانة الملابس.

وبعد ان فتحتها قالت:
[روتاينا] وهي تبتسم: يبدو انهما فعلا كل شيء لاجلي.

اخذت ملابس من الخزانة، وتحركت ناحيه دورة المياه.
اغتسلت ونظفت اسنانها ثم رتبت شعرها وخرجت، وجدت نفسها في صالة واسعه، نظرت لها بحنيه وكأنها تراها بعد زمن طويل، تستزكر زكرياتها هنا.

توجهت ناحيه الشرفه المطله على المدينة التي تعيش بها، مدينه ستوران المشهورة بشركاتها العالمية، وجدت طاولة بجانبها كرسي، وفوق الطاولة كتاب وبجانبه قهوة ساخنه،

[روتانيا] ونظرها على الكوب والكتاب: لوسي لا تفوت صغيرة وكبيرة.

وبعد ساعتين، عندما بزغ الفجر، واصبحت الساعة 7:00، استيقظت لوسي من نومها، وخرجت من غرفتها، وعندما رأت روتانيا عند الشرفه، ذهبت لها وجلست بجانبها وقبل ان تجلس سألتها:

[روتانيا] وهي تحتسي كوب القهوة: من حملني الى غرفتي.؟.
[لوسي] متوترة: هذا.... سيدتي...... في الحقيقة.
[روتانيا] تضحك عليها: انا امزح، اجلسي، هل ستبقين متيبسه هكذا.؟.
[لوسي] بارتياح: شكرا سيدتي.

نظرت روتانيا للوسي وقالت لها.

[روتانيا]: شكرا لكل ما فعلتيه لأجلي لوسي.
[لوسي] بخجل: ما هذا سيدتي، انا افعل واجبي، كما اننا اصدقاء، أليس كذلك.؟.
[روتانيا] بأبتسامة: اجل، بالتأكيد نحن اصدقاء.

وبينما هما يتبادلان اطراف الحديث، سألتها لوسي ان كان عليها ان توقظ ديفيد، ولكن روتانيا رفضت ذلك، وطلبت منها ان تتركه ينام، واثناء ذلك، طلبت ان تحضر لها تقرير الاربع سنين الفائته، التي قضتها في السجن، واثناء تحضير لوسي للتقرير، استيقظ ديفيد من نومه، واول ما فعله هو الأنحناء والأعتزار من سيدته، ولكنها لم تغضب فقط طلبت منه ان يرفع رأسه، وكما فعلت للوسي، شكرته على ما فعله لاجلها واخلاصه لها طول الاربع سنوات.

صراع الثراء | The struggle of getting rich Where stories live. Discover now