11|ولعَــة

1K 92 123
                                    

_


إنه وقتُ الوداع، سيذكر الجميع أسطورة هارلي البائسة.
لايوجد سوى الظلام. أنا لا أدري مالألم الذي يجتاح صدري فجأة أشعر بالإختناق أكثر بدأ صدري يضيق أكثر..
أعتقد أنني بدأت أشعر بالندم على هذا الفعل الأحمق الذي أقدمت عليه.

قبل حتى أن أفقد آخر صِلة بالعالم الخارجي شعرت بيد تقبض على مرفَقي وتدفعني نحو جسم صلب، لم أقدر على المقاومة ودفعه حتى.

وددت شتمه إلا أنني لم أكن قادرة وفقدت وعيّي..

"هارلِـي هارلِـي إستيقظِي!"

صوتُ شانون بدأ يعلو شيئا فشيئا، كان الظلام الذي غشى بصري قد بدأ يتلاشى شيئا فشيئا، بدأت أشعر ببعض الهزات الخفيفة على وجنتي وضمُ أصابِع لإنتفاخ خدِي، لم أكن قد بدأت أستوعب شيئا بعد..
مالذي حصل فجأة.

فتحت عيّني على مهل رغم الألام التي إجتاحت صدري وحلقي وحتى جيوبي الأنفية إستطعت إستعادة وعيي، كان أول ما تبيّن لي بعد الضباب وجوه طلاب كاملاً أبرزهم لي كان وجه شانون و روز ملامح شانون القلقة وروز الباكِيّة.
رفعت نفسي بالإستناد بمرفقيّ

إنهالت عليّ عبارات القلق من كل صوب لكن كل ما فكرت به هو

"من قام بإنقاذي؟!!"

نبرتي كانت عالية وجادَة على عكس شخصيتي اللينة، لم أكن سأتسامح مع الشخص الذي أنقذني لقد كان قرارًا جاهدت نفسي فيه لمدة طويلة.

"أنا"

رفعت بصري نحو المتحدِث، فتى أسمر مع شعرٍ أشقر مموج وعيون لوزية بلون المُحيط تمامًا يمتلك ملامِح حسنَة قسيم الوجه.

حدقت بيه من رأسه إلى أخمص قدميه، الغضب كان بادٍ على وجهي والدليل نظرته المرتبكة نحوي، حين كنت أفكر بشتمه وضربه إجتاحتني رغبة بالصمت.

كنت أخشى أن أجرحه بكلمة ما.. أن أحرجه أمام الطلاب أجمع فأجعله مصدرا للسخرية، لن أكون قادرة على العيش بسلام وأحدهم يتعرض للسخرية بسببي، حين وعيّت على نفسي كنت بالفعل أصنع تواصلا بصريا مطولاً مع هذا الفتى، رمشت بإرتباك و أضفت بنبرة متوترة.

"شُكرًا.."

تنفس الصعداء، شعرت بالإرتياح الذي إجتاحه، لقد كان يشعر بالخوف من ردة فعلي
كان هذا لطيفا..

رأيت إبتسامته العريضة قد ظهرت أخيرا ولفظ

"لا داع للشكر ذلك كان واجبي."

Welcome to TACHIBANA! [مكتملة] Where stories live. Discover now