تخيل من فصل واحدالحب هو ذلك الشعور الجميل الذي يشبه العسل و الناس بطبعهم يحبون الاشياء الحلوة ، حلمهم الدائم هو العثور على حبهم الحقيقي ، لكن في المقابل ما من شيء اقسى من الخيانة ذلك الشعور بالخذلان كأن تكون ممسكا بيد احدهم فيترك يدك و يتخلى عنك في منتصف الطريق لتحارب الظلمة بنفسك .
زواجي كان عنوان للفشل ، تخليت عن كل شيء من اجله ، ثروة و قصر ابي فقط لاعيش معه في منزل صغير ، لم اتذمر يوما من وضعنا لم اقارنه باي احدا ابدا ،اكتفيت به فتبا لرجال العالم ، كنت متفانية جدا في الحفاظ على قلبه كنت المثال للزوجة المطيعة ، لكني لم اكن ادرك اني كنت خادمة اكثر من زوجة و ان جهدي ضاع سدا .
اعطيته كل شيء ثقتي، قلبي و محبتي و كبريائي فبقيت من دون اي شيء ، خاوية فارغة و الندوب تغطي كامل قلبي ، خسرت كل شيء في سبيل استرجاع ما كان لي يوما و ما أخذته إحداهن مني .
ككل مرة و ككل يوم خلقت له الاعذار لتأخره و انا على علم انه معها ، حضرت الطعام و تزيت من اجله و جلست انتظره الى ان اصبحت الثواني دقائق و الدقائق ساعات و لم ياتي ، نسي امري و امر قلبي ترك يدي في حين انه وعدني بالاخلاص لي لآخر يوم في حياته .اشعر بشء مر في يسد حلقي انها شهقاتي التي اخفيتها عن العالم منذ اكتشفت خيانته .
تابعت انتضاره بعد ان أكملت جولة بكائي مع مثل اي يوم آخر ، لا ضير من إنتظاره قليلا بعد . هذا ما اقوله لنفسي كل مرة يتاخر ، ماهي الا ثواني حتى فتح الباب و اطل من امتلك قلبي و للحظة نسيت نزيف قلبي و صرخاته اليائسة و ركضت اليه اعانق خصره لاروي اشتياقي اليه لم يصدني و لم يبادلني ايضا كعادته .
اخبرني انه ليس جائع ما يعني أن ساعات من جهدي ذهبت في مهب الرياح ، محزن تعبت لاعداده .
اجلسني امامه لانه اراد التحدث في امر مهم ، فرحت جدا و تاملت كثيرا اخيرا عاد لعقله و علم ان مكانه معي سيعتذر لي و يخبرني انه يحبي اكثر منها . و انه نادم ، و انا سأسامحه و نكمل حياتنا معنا .
لكنه كسر ظهري و مابقي من قلبي و دعس على كياني الذي احبه بكل صدق حين قال انني لم اعد كافية لاسعاده و انه وجد من يكمل المهمة عني .
انتفظ من مكانه يتجه الى المطبخ بعد ان القى كلماته الباردة على مسامعي ، جونكوك لم يتركني غير صحيح لم اسمعه جيدا ، بقيت في مكاني لما يقارب الربع ساعة احلل كلامه، حين ادركت اني اكاد اخسره ركضت للمطبخ و ركعت امام قدميه اخبره ان لا حياة لي من دونه ، ان اعطاني فرصة سابلي بلا حسنا ، ان اعطاني فرصة ساجعله يحبني مجدا .
صرخاتي ، دموعي ، ترجياتي البائسة ، ركوعي عند قدميه اذلال نفسي من اجله كلها لم تنفع معه فقد قابلها بإبتسامة ساخرة ، دفعني حين امسكت بذراعه ، وقعت ارضا و جرحت يدي لكنها لم تؤلمني بقدر جرح قلبي .
حين ايقنت اني خسرته للابد حين اعطاني بظهره ككل مرة امسكت السكين نفس السكين الذي حضرت به الطعام لاجله و اجلس انتظره بالساعات فينتهي بي الامر برميه في النفاية بجانب كرامتي و كبريائي ،
لن اسمح له أن يكون سعيدا على حساب تعاستي ،انتفظت من مكاني اصرخ بأعلى صوتي ، ان لم تكن لي فلن تكون لاحد ، لم يهتم لكلامي ظن منه انه مجرد ترجي ليعود لي لكني انتهيت من الترجي انتهيت على البكاء على ما خسرته ، وضعت السكين على رقبته و سحبته ، نعم قتلته راقبته كيف ركع امامي احببت منظره تحت قدمي هذا مكان الخونة ، دمائه لوثت الارضية و لن انظفها تعبت من لعب دور الزوجه الصالحة .
حين تأكدت من ان روحه الخائنة غادرت جسده النجس . غاردت قربه ،هذه المرة انا من يتركك ، مر بالفعل ساعة على وصولي للشاطئ الذي عرض علي فيه الزواج علي تمنيت ان اعود للماضي و اصرخ على نفسي الماضية اهربي هو لا يحبك ، مجرد خائن سيجرحكي . لكن الامنيات تبقى امنيات ،و ماحدث لا يمكن تغيره ، آسفة لنفسي على اذلالها ، نادمة لاني لم اقتله في وقت ابكر .
سجل عندك ؛ عثر على جثة القاتلة بعد خمس ساعات من ارتكاب الجريمة و الواضح انها اغرقت نفسها في البحر بعد قتل زوجها جيون جونكوك .
الرجولة ليست في معاشرة النساء ، الرجولة هي الوفاء، هي البقاء على الوعود ، الرجولة مواقف . وعدها بانه توجها ملكه على قلبه لكنه استبدلها في اول فرصة ، وعدته انها اذا توقف يوما عن حبها فستقتله و تقتل نفسها ، ضحك على كلامها و ظن انه مجرد مزاح لكنها كانت تعلم انه كان اكثر من مجرد كلام هو حقيقة آمنت بها ، ان لا حياة لها بعده و يحب ان لا تكون له حياة بعدها في المقابل .
ان لم تكن لي فلن تكون لاحد 🥀🥀
النهاية