أحببتُ صوتكِ

1.2K 4 2
                                    

.ذراعه المحيطة لجسد تلك النائمة لازالت يدها تدآعب ظهرها ، كانت نائمة بعمق غير مدركة لنظرات المحدق بها بإبتسامة جآنبية ، لكنها لم تستمر فقد تعكر صفوه الم يده ، فإقترب من النائمة متقدما بثغره ناحية رقبتها التي انعدم لون جلدها من كثرة العلامات

أراد أن يعض جلد رقبتها المشوه كي يوقظها لكنه توقف ، تنهد وفقط سحب يده دون إكتراث لإذا أفزعتها الحركة أولا من نومها ، لم يكترث لأي شيء يخصها فقط توجه للحمام ينظف نفسه من تلوث جسده بعد ليلة أمس الحافلة

كانت الاجواء تساعد لتخصيب رحم ذكرياته
كان مبتسماً بشرود يتذكر تفاصيل ليلة أمس كيف كانت

"الاهي أشعر أني سأشتهي مجددا...."

لعق شفتيه رغم أنهما مبتلتان بالأصل من مياه الرشاشة ، أغمض عينيه وأرجع رأسه للخلف متذكرا كل التفاصيل من الحدث الذي يوقظ القابع بين فخذيه

كان منغمسا بالتخيل فلم يعي بنفسه يقبل صابونة الحمام ، مرارة مذاقها اعاده للواقع

تنهد بعمق وعلامات الانزعاج عليه قائلا

"مذاق الصابون يذكرني بسوء شعوري حين لم استطع سماع صوتها أمس"

اكمل إستحمامه بصمت وهو يتحسر على هذا التفصيل الذي بتذكره له تعكر مزاجه بشكل تام
لقد كان شارد بشعور الشمتة لغياب صوت تلك
لدرجة لم يلاحظ تحول لون شعره من الأزرق للأخضر من كثرة غسله

أخيرا توقف،لايعرف كم قضي بالحمام ، كل مايعرفه انه يريد تفقد النائمة تلك ، سار بجسده المبلل ناحية المنشفة المعلقة ليحملها ويلفها حول خصره ثم أخيرا غادر الحمام ، اعتلت وجهه ابتسامة حين لاحظ استيقاظها

ابتسامته الجانبية تلك التي لاتبث أي امان

ربع يديه على صدره العاري المبتل وإتكأ بظهره على جدار جانب باب الحمام الأيسر ، عيناه لاتفارقها
لقد عرف انها لاتتذكر شيء..لاتتذكر حتى انه لاتوجد قطعة ثياب تغطيها

"رأسي وجسمي..الاهي هل مجددا سهرت على كرسي المكتب مجددا؟"

قالت هذا وهي ممسكة بجبينها ، شعرت بضربات المطارق تنصب عليه ، تحسست بيدها اخرى لتلمح منمع الملمس ، عقدت حاجبيها فاتحة عينيها لتصوب نظرها على مكان يدها

"سرير؟..مهلا هذا ليس سريري"

بسرعة استفاقت
اختفى اي اثر للدوار او النعاس او الصداع الحاد وفتشت المكان بعينيها ، لقد فهمت اخيرا انه ليس بيتها.

AGGRESSIVEWhere stories live. Discover now