نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁶

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🐳

. . . . . . . . .

لا شيء يحدُث مرتينِ و لا شَيء سَيحدُث ، لِهذا السبب وُلِدنا بدُون خِبرة و سَنمُوت دُون إعتيَاد و نتفاجئُ كُل مرةٍ و نحنُ عالمِين النهايَة مُنذ النظرَة الأولىٰ ، لن نتمكن مِن إعادَة الوَقت ثانيةً لِلوراءُ فَكُلُهَا تمضِي لِلأمام و تَركِل القلُوب دُون رحمةً ..

لن نُعيد الشتاءُ أو الصيفُ و لَن يتكَرر أيْ يَوم ! ، لا تُوجد ليلتانِ مُتشابِهتان أو قُبلتانِ مُتشابهتَان أو نَظرتَان من العيُون مُتطابِقة ..

يُمكنها مُشاهدة إختِلاف النظرَات بين زوجُها و حبِيبها بينما هو يَمسك كِلتا يديّها و يَزفر داخلهُم أنفاسهُ الدافِئة حتىٰ يمنحها الدِفء ..

" يا للهول رُوِي .. كفيِّك لونهُما أزرَق بِسبب البرُودة ، أعتقِد أن الدمُ لا يصِل لِأطرافكِ "

أوّمئت لهُ لأن هذا ما يحدُث حقًا ، اللون الميّت ذلك بسبَب عدَم تدُّفق الدَم لِأورَدة يديّها لكنِها لم تَحس بِالدِفء بين يديّ زوجُها و رُبما لن يلمُسها شيءٌ حنُونٌ بعدهُ أبدًا ..

سَحبها داهيُون ناحية المِدفأة و قام بِتوجِيه كِلتا يديّها ناحِيتها و باِلفعل رُوينَا شعرَت بِبعض الحرَارة في جِلدها لكنها تُدرك ان البرُودة سَتعود ما ان تُحرك يديّها ..

الثلجُ يهبِط في الخارج و البَشر قلِيلُون جدًا ، لا تشعُر بِالأمان التَام و تجْهل كيف تُصارِح دوَاخلها بِدقة عن ذلك و لكِنها لا تشعُر بِالإستقرَار و الهدُوء مع داهيُون ..

حركَت عسليتَاهَا نحو زَوجها لِتشاهدهُ و هو يحرِّك المِكوَاة الكهربَائية فوق قفازاتٍ صُوفية لِتدفئِتها ثم يتجهُ إليها ..

" رُبما هذا سَيساعِد .. قلِيلًا ! "

إحتوىٰ كفها اليُمني لِيُغطيها القُفاز و يفعل المِثل مع اليُسرى لكن خاتمٌ زاهِي اللَّون يُزين إصبَعها الوُسطىٰ فَعقد حاجبيهِ بِخفةٍ و تسَاؤل مُحاولًا تذكُر متىٰ أحضرَت رُوينَا هذا الخاتِم أو آي شيء يخصهُ ..

" متىٰ إشتريتِ هذا الخاتِم ؟ "

رفعَت رُوينَا عسليتاهَا نحوهُ و لم تكُن مُهتزةً خوفًا لكِنها لن تخبرهُ أنهُ يخُص جِين ..

" إشتريتهُ قبل أيامٍ ، لا أستطِيع تذكُر التارِيخ تمامًا "

همهم زوجُها بِخفُوت ثم حاول إزالتهُ من إصبِعها لكن سحَبت يدَها بعيدًا و تَهجَمَت معالِم محيَاها ، رغم شعُورها بِعدم الخَوف و الرَّهبة منهُ الا أنها لا تَحس بِالأمَان معهُ ..