الفصل الأول أعانق غيابك

614 19 4
                                    

أعانق غيابك

زوجي مخيف ، يخفي عني شيئاً ما ، هناك كلام يتناقل بين الناس عنه لكنني بالكاد أعرف شيء ، تعمقت به ، لأكتشف الأمر فوقعت بحبه ،وأنا الأن أدفع ثمن تعلقي به ،كان يجدر أن لا أقتحم خصوصيات زوجي ، كان يجدر أن أكون مطيعة ، فقط لو يعود الزمن بي ، ما كنت سأعيش بهذا العذاب طوال حياتي ، أحببته وأحببت كل شيء فيه ، كان النموذج الذي حلمت به حتى إكتشافي من يكون ، ربما لا أندم على حبه ولكنني نادمة لأنني السبب ، ولطالمة كنت السبب ، انا أحتقر نفسي ، لماذا جعلته يقع في حبي لو أنني كنت زوجته فقط ، كل شيء خاضه إلى الأن كنت أنا السبب فيه .

أرجوك سامحني ، أعلم أنك تكرهني الأن ،
لكنك أنت من إختار ذلك .

أعانق غيابك

الفصل الأول
(أصبحت زوجته)

إنه يوم زفافي ، الإبتسامات والغناء من حولي ، بالطبع ليس لأنهم سعيدون لأجلي بل لأنهم سعيدون لتخلص مني ، لطالما كره والدي أن يحصل على فتاة ، لذلك لم ينتظر حتى يصبح عمري عشرين سنة على الأقل ، بل زوجني وأنا بعمر السابعة عشرة سنة مقابل مبلغ من المال لم...

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.

إنه يوم زفافي ، الإبتسامات والغناء من حولي ، بالطبع ليس لأنهم سعيدون لأجلي بل لأنهم سعيدون لتخلص مني ، لطالما كره والدي أن يحصل على فتاة ، لذلك لم ينتظر حتى يصبح عمري عشرين سنة على الأقل ، بل زوجني وأنا بعمر السابعة عشرة سنة مقابل مبلغ من المال لم يكن قليلاً أبداً وكأنني سلعة ، كان زواجاً بدون موافقتي ، وحتى دون أن أعرف طبيعة زوجي أو ما هي مواصفاته كل شيء بدأ عندما إحتاج والدي المال ولم يجد غيري لكي يقوم بالمتاجرة بي ، فوافق زوجي على أخذي على أن يكون اليوم أخر يوم أرى فيه عائلتي
كنت أجلس إلى جانب زوجي أتأمل ملامحه ولكنني لم أجده يبتسم أبداً ، وكانت شخصيته مخيفة ، ملامحه تعطي إنطباعاً أنني سأقتلك إذا تفوهت بالهراء أمامي ، أخذ سيجارة وقام بإشعالها ونظر نحوي ، قائلاً : هل تريدين
-لا شكراً ، فأنا لا أدخن
ضحك بسوط عالي وكأنني قلت نكتة ، ثم ألقاها على الأرض ووضع رجله فوقها وقام بهرسها بقدمه الكبيرة ، ثم أشار بإصبعه
-ستكونين مثل هذه السيجارة إن لم تطيعي أوامري

كنت خائفة ، تلك الجدية وتلك الكلمات التي تفوه بها جعلتني أقشعر ، وأرغب في البكاء والإختباء بأي مكان بعيداً عنه ، الجميع يعرف حقيقته إنه رجلٌ سيء الطباع ، كان الجميع يتهامس وهم يحدقون لي فهذا الرجل معروف بينما أنا حقاً لا أعرف شيئاً عنه غير أنه رجلٌ غني .
إنتها الزفاف وحان لحظة دخولي للمنزل ، منزلٌ كبير واسع أهذا فقط لشخصان ، إنه منزل راقي ، لكن ليس هذا ما يهم ، الأهم كيف ستكون علاقتنا ، كان الرجل بلا عائلة أعني يسكن لوحده المنزل ولم تكن عائلته متواجدة بالزفاف ، مسك بيدي وأدخلني المنزل ، ثم أشار للخادمة التي تقف أمامه بأن تأخدني للغرفة ، شبكت يداي ثم تقدمت خطوة قائلة
-لكن إلى أين أنت ذاهب
-هنالك ما عليَ إنجازه ، لا تنتظريني ربما لن أعود اليوم
- لك، لكن إنها ليلتنا الأولى
-أنتِ فلتأخذيها الأن إنه أمر
-حاضر سيدي
كأنني كنت مهتمة بأنها ستكون ليلتنا الأولى ، لكن ما كنت أريده حقاً التعرف عليه ، أنا لا أعرفه ولكن ما قد سمعته بالصدفة أنه سيء ، لذلك أنا خائفة ، أتمنى لو بيدي تركه ولكن أنا بالفعل أصبحت ملكه
-سيدتي هذه غرفتك ، هل تريدينني أن أساعدك بشيء قبل ذهابي
-فقط لو تقومين بفك أزرار الفستان من الخلف
-بالطبع سيدتي

أعانق غيابك🖤Donde viven las historias. Descúbrelo ahora