.
.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──
{1:30 am }
نَافذة مَفتوحة تُرفرف ستَارتها بخِفة، غرفة مُضاءة ...، صَوت الكتُروني يَصدر من جهاز يُنبه أن أحدهم يَلعب لعبة قتل وتَحطيم في سَاعة مُتأخرة
هَكذا تَوزعت قزحيته المُبهمة على شَاشة جهاز الالعاب خاصته بيَنما كان جالساً على كرسيه و الجهاز بين يديه وقد كان يَلعب إحدى الالعاب البَسيطة مُنخفضة الجودة فقط لتَسلية ذاته كونه لا يَملك نية في النَوم ولا في الدراسة
« ارى أن أحدهم يتَهرب من مِعاد نَومه »
تَوقفت اصَابع رمَادي العيَنان عن الضَغط على أزرار الشَاشة حينما التَقطت اذناه ذلك الصوت الذي صُدر خلفه ، وهو على يَقين أنه غير مَألوف له
أدار راسه لتلك الجهة المُحددة وإذ به يَجد رجلاً يافع العُمر ذا خُصل بنية فاتحة اللون وقزحيَتان فروزية ، وقد كان جالساً على فراش نَومه بكُل إستِراخاء وعلى ثُغره إبتِسامة بسَيطة غامضة
نَزل الصَمت بيَنهما ضيفاً وسَارقاً لثَلاثين ثانية من الوقت كون أن الأكبر كان يَنتظر اي نوع من ردات الفعِل المَعهودة ، - ذُعر ، ارتِباك ، حيَرة ، نُهوض ووقفة حذر أو دفاعية ، مُحاولة هَرب - وغيرها ، إلا أن آخر ما تَوقعه هو عودة ڤاي للعب وكأن غريب لم يَقتحم خلوته تواً
«هاي ، يا فتى ..هل تُدرك وضَعك ؟ »
سَأله ببِعض السُخرية والاستِنكار مُحاولاً ان يَفهم هذا الفَعل المُفاجئ ، ليُجيبه الاصغر دون ازاحت نَظره عن اللعبة
«اجل ، رجلاً دخل على غُرفتي في الثَانية صَباحاً »
«وهَل تَعرف هَذا الرجل ؟ »
« لا »
ألقى ڤاي باجاباته هَذه ببَساطة وهُو لا يَزال يَرمي كل تَركيزه على لعُبته من ما جعل جيَمس يُرسم على وجهه تَعبيراً مُعقداً يُوحي على عدم الاسِتعاب فـمُبالاته هَذه وصَلت لحد الجنون ، لم يُكلف نَفسه حتى عنَاء طَرح الاسَئلة عن - من يَكون ، كيف دخل ، مَاذا يُريد ، من ارسَله - ، فوق ذلك أنه صَاحب رقم أمثَاله كثِيروا الحذر في العَادة .
فرك فروة رأسَه ليُبعثره قليلاً بعد أن أطلق تنِهيدة انِزعاج واستِسلام فما عاد يَرغب في فهَم هذا الولد ، ثُم أردف قائلاً
« انت ڤاي على حسَب مصَادري ، صاحب رقم ، ثَلاث أمُنيات ، صَديق ابن الرجل الذي اعمَل مَعه ، ميلو اليس كذلك ؟ »
VOUS LISEZ
الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"
Mystère / Thrillerعلى تلك الاسَطر الفارغة كيف أوضُح اني من اخَتار مَوعد سَاعتي بَدل أن تُداهمني هي ما عَادت ايامي إلا عَند تَنازلي..كمَا الحَال مع حبَات الرمال مُتساقطة في جَوف السَاعة الرمَلية
