𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁷

339 35 24
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 😉

. . . . . . . . . .

الأحلامُ، إنها هِبة من الإله لِتعيشُ ما لا تقدِر علىٰ فعلهِ في الواقِع ، مهما كانت نُوع مِن أنوَاع الخيَال أو وَهم يُعانق أروَاحِنا في لحظة كونيَة مُعينة لكنها تبقىٰ تُمثل واقِعنا الداخلِي بِطريقة مَا ..

إن من أكثَر الأحلامُ المُؤلمة هي رؤيَة شخصٍ ليس حولكَ ، لا تستطِيع بعد أن تستفِيق من حِلمكَ لن تلمسهُ و تعانِقهُ داخلكَ لكِن يُمكن تحقِيق ذلك في حلمُكَ ..

ربما لهذا يَلجأ أغلبُ البشَر الىٰ النوم في كثِير من أمُور حياتهِم ..

حدَث لِرُوينَا أن حلمِت اليَوم بِمحبُوب فؤادِها و إستفَاقت و لِكَم ندمَت علىٰ اللَّحظة التى قرر فيها عقلِها أن يعُود لِلواقِع لكن قلبِها الصاخِب حتىٰ الآن و هي علىٰ مائدِة الافطَار لَازال عالِق هناك في الحِلم ..

تشعُر بإتسَاع صدرِها و أبتهَاج قلبُها ، و أن السمَاء صافيَة اليوم و الطعَام لذِيذ ..

التقيِّت بهِ في حُلمها و كان مُحاط بِالنجُوم و وجههُ يُضيء كما القمرُ ، كان يمتلِك جمَال المجراتِ في أعينهُ لِلحد الذي أخبرتهُ رُوينَا انها تحبهُ بِعُمق المجرات و نسيَت في حُلمها أن المجرَات تمُوت ..

ثم تتذَكر لمسةُ يدهُ فيحدُث شيء في صدرِها يُشبه فَتح النوافِذ ..

هي شكرَت داخلها أنهُ الشتاءُ و الليلُ طوِيل لكِنها أرَادت أن يطُول الحُلم أكثر مِن ذلك ..

" رُوينَا "

صوتهُ المزعج هدَم الجو الهادِيء التي كانت تتأمَلهُ ، هو نسىٰ ما كان يَنوِي فِعله و لم يذكُر الأمر بتاتًا لأنهُ لم يكُن واعيًا لكن ذلك التسجِيل ؟ ، لازَالت رُوينَا تخَاف منهُ ..

هَمهَمت لهُ بِهدُوء ثم وَضعَت الخُبز داخِل ثُغرها ..

" عائلتكَ تدعُونا اليوم علىٰ العشاءُ ، سَنذهبُ إليهُم "

عادَ قلبُها لِلواقِع و استفَاق من حُلمه و انقبَض بِعُنف هُناك ، وجهَّت نظرَها الىٰ زوجُها و عقَدت حاجِبيهَا ..

" هذا مُزاح ، صحِيح ؟ "

إستمَالت بِإستنكار كبير لكن نظرَاته لم تُوحى انه يمزحُ ..

" لن أذهَب ! "

رفضت بِشكل قاطِع فَالخِسارة التي عانَت منها بِسبب عائِلتها لا يُمكن وصفُها ، نرجسيَة والِدها و رَغبتهُ القويَة بِوصُولها لِلمثاليَة جَعلها تفقِد شخصًا لن يكررهُ قدَرها في حياتِها ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن