في شارع ما تسير فتاة محجبة تدعي "نور" تنطلق بسرعه في اتجاه محدد بينما يسير أمامها شاب يدعي عمر ينظر في هاتفه الخاص وفجأة اصطدمت به هذه الفتاة لتسقط حقيبتها بفعل الصدمة
فتحدثت نور بإنفعال : مش تحاسب يا أخ
ليجيبها عمر بإنفعال هو الآخر : انا الي أحاسب برضوا ايه قطر معدي
ولكن كان رد نور هو صادم جدا : انا قطر ياغبي ميعرفش يفرق بين المايه والنار ياحته خشبة من غير مسمار ياترله من غير سولار ياقرد من غير اكل محتار
رد عمر بصدمة من كم الجمل الغريبة التي قالتها: ايه ده ايه في حد يقول الكلام البلدي ده
فوضعت نور يدها في خصرها ثم قالت : نعم ياعمر بلدي ومالو البلدي ده حتى البلدي يوكل
ليجيبها عمر بإستغراب من معرفتها بإسمه: انتي عرفتي اسمي منين
نور : وانا اعرف اسمك بتاع ايه هيا بتتقال كده
عمر : انتي المفروض بنت ازاي بتتكلمي كده انتي مجنونه أكيد
نور : انا مجنونه طب انا هوريك الجنان إلى على أصوله خد بقا
وفجأة وجد عمر تلك الفتاة ترفع يدها التي تحمل بها حقيبتها وتوجهها نحو رأسه لتصطدم بها ثم قالت
نور : أخرة إلى يشتمني وأنت الي بدأت
لتتركه وترحل في الحال أما هو فظل يحدق بها وهو يراها تختفي من أمامه ثم تتلاشي تحدث عمر بداخله : ايه البت الهبلة دي هيا ناقصه ناس زي دي في اليوم ده اه يا دماغي ياني مكنش يومك ياعمر حته بت تضربك على اخر الزمن اه لو شوفتك تاني مش هرحمك يا بلوة انتي.
_____________________
وفي الجهة الأخرى كانت تجلس نور في مقابلة عمل خاصة بشركة ""
ترى اغلب الفتيات يرتدين ملابس ضيقة لا يقال عنها ملابس من الأصل تظهر وتصف أكثر مما تخفي بينما هي ملابسها فضفاضة وبسيطة ويزين رأسها حجابها لتقول بداخل عقلها
نور : باس مهو مع الاشكال دي انا مش هتقبل بس هكمل برضو يكفيني شرف المحاوله أومال دا أنا نور هو انا اي حد
ظلت تراقب من يدخل ويخرج بعد مدة قصيرة لا تعلم ماذا يحدث بالداخل لتتسأل
نور : ياترا بيحصل ايه جوه يابت يانور يكونش بيتحرشوا بيهم جوا مهما السبب برضوا لبسهم ميرضيش ربنا ابدا بس برضو ده لا يجوز. ولا يكنش بيترفضوا دول مش بيلحقوا يكملوا خمس دقايق جوه ربنا يسترها عليا
لتخرج من أفكارها عندما نادت السكرتيرة بإسمها : أنسه نور محمد اتفضلي دورك
نور : ماشي
ثم دخلت وهي تضع عينيها في الأرض ثم ألقت السلام أولا
نور : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
