part 28

70 6 20
                                    

.
.
.
.
── ✦ ─ ◈ ─ ✦ ──

"-الى اين انتَ ذاهب ؟-"

هَكذا اردفت بها اليكساندرا سَائلة وهي تتَكتف بينما تُحدق في كلاً من ڤاي و نوا الذان كانا على وشك الخروج من المَنزل

«لاعادة ستيلا ..»

أجابها ابنها بنَبرة ثابتة لتُضيق عينيها وهي تُطيل النَظر إليه بطريقة لا تُبشر بالخير ، عنَدها رفع قرمزي الأعين كلتا يديه نسبياً ليتَحدث مبتسماً ببعض الارتباك

«في الحقيقة لستُ مَعه خالتي ..أنا ذاهب لمَنزلي فـ...»

«اجل نعم يُمكنك الذهاب للجحيم أو لغيره لا فرق »

قاطعته البَالغة بتُلك الجملة تزامناً مع تَحريك يدها بغير مُبالاة وهي لا تزال تُحدق بـ ڤاي فاساسا لم تَكن مُهتمة كثيرة لاي وجهة سَيتجه اليها رفيقه ما دام ابنها ليس مَعه ، رمش الطرف الثَالث مَرتين بتعجب اثر هذا الرد الوقح مِنها مع أنه كان مُؤدباً هذه المَرة ويُقسم بذلك ، حينها وضَع كلتا يَديه خلف راسه واكتفى بالسُكوت والمُشاهدة

«اتعرف مَكانها ؟ »

«اجل نوا كتب لي العنوان الذي علي الذهاب إليه »

اجاب ثَلجي الشَعر ڤاي بهُدوء وهو يَستخرج الورقة من جيبه والتي بهَا العنوان

«ما نِسبة الخطر هُناك ؟»

«%80 غالباً، في النهاية انه مَوقع الخاطفين»

تَنهدت والدة ڤاي بازدراء فاجابات الذي تَستجوبه كانت سَريعة لا تَردد فيها ولا اكتِراث وكأنه ذاهب في نُزهة ، بعدها ظلت صَامتة لفترة وجيزة بينما تَنتقي كلمَاتها بحذر ثُم رسمت ابتِسامة لطيفة وحنينة على ثُغرها وقد سبق و انعكست على مَلامحها لتردف سائلة

«عزيزي لمَا فَجأة قررت البَحث عنها ؟ الم نَكن نكنس تلك المُشكلة تَحت السَجاد كونها غير مُهمة جدا ؟ »

«...بضَعة كلمات مِنه جعَلتني اقرر هَذا »

اجاب ذا الأعين الرمَادية فوراً بنبَرة طبيعية وهو يُشير بإصبعه نَحو نوا دون أن يُبعد نَظره عن والدته ، حينها مُباشرة رمَقت البَالغة المُؤشر عليه بنَظرة سَخط حارقة جعلته يَرتعب للحظة مَع ابتِسامة بلاهة وتَوتر اعتلت شَفتيه

«سَاعود قريباً بعد أن ..»

«لن تَذهب لاي مَكان ڤاي »

قاطعته اليكساندرا بنَبرة حازمة بَاردة وبَدت حقا انها مُصرة على كلماتها فظل ڤاي يُحملق بها بنظرة مبهمة و صَامتة مُنتظراً ان تكمل ما في جعبتها

 الزّنبَقَ الفِضيَ || Silver tulips "قيد التعديل"Where stories live. Discover now