نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁸

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت ☁️

. . . . . . . . . .

فَزعت رُوينَا في مكانِها بَعد سمَاع رَنين جَرس المَنزل و أسقطَت السِكين الحَاد مِن يديهَا لكنهَا سُرعان مَا أمسكتهُ ثانيةً و بخطواتٍ سَريعة بدَأت تقترِب من ذلكَ البَاب الذّي تضرِب عليه يدٍ قَوية ..

أصّوات إنذَارات الشُرطة و الإسّعاف كانَ مزعجًا و عاليًا بالخارِج ، حاولَت فَتح البَاب لكنهَا فشلَت لتلتَفت برأسِها تأخذُ لمحةً عَلى زوجهَا الذّي لازالَ فاقدًا للوَعي ..

" سَيدة رُوينَا ، هَل أنتِ بخيّر ؟ ، هَل تسمعينِي ؟ ..قُومي بفتّح البَاب إذَا تَفعلين "

تحدثَ الظَابط بنبرَة مرتفِعة بعدمَا هَدأت تلكَ الأصّوات نسبيًا ، زفرَت رُوينَا و شدَت عَلى السِكين بينَ كفهَا ..

" لَا أستطيّع فتحَ البَاب، إنهُ مُغلق بإحكَام "

صاحَت رُوينَا كذلِك حتَى يسمعهَا الظَابط بينمَا عسليتاهَا لازالَت تشاهِد زوجهَا متمنيةً أن لَا يستفيّق بسبَب تلكَ الضَوضاء ..

" سوفَ نَكسر البَاب .. خُذي خطواتكِ لِلخلف بعيدًا عَن البَاب، سَيدتي "

" حسنًا .. فعلَت "

شهقَت رُوينَا حالمَا وقعَ البَاب متحطمًا و مصدرًا صوتًا جعل داهيُون ينزعِج و ملمحهُ ينكمِش، إقتربَت رجَال الشُرطة تتمسَك برُوينَا بينمَا رجَال الإسعَاف قامُوا بِوضع داهيُون عَلى السَرير المُتنقل ..

" مَاذا يَحدث؟ "

همسَ داهيُون و عيونهِ بدَأت تَرى بوضُوح لكِن الصُداع الذّي يتملَك رأسهِ قَوي و تلكَ الأصّوات حولهِ زادتهُ ليعَاود أغمَاض عَينيه و رمَى رأسهُ للخَلف ..

لَم يجاوبهُ آي بشريٌ حَتى أصّبح داخِل عَربة الإسعَاف و أصبحَت الأُخرىٰ داخِل عَربة الشُرطة ..

نظرت رُوينَا للشُرطين الذيّن يجلِسون فِي الأمَام و يتحدَثون بصوتٍ عاليًا قليلًا فِي أشّياء متعدِدة ثمَ حَولت أبصارهَا للنَافذة ..

. . . . . . . .

أنَا أسِفة، لأنَني دائمًا ما كُنت أُحزنك، و أنَا أسِفة لجعلَك لَا تَثق بالحُب مُجددًا لكِن طالَت مسافَاتي وَ تاهَت بِي أزمَاني، وَ علمَني الوَقت كيفَ يُمكن أن يتبدَل ..

ربمَا تعتقِد أنَني فِي ليلةً واحدةٍ رَميت قلبَك لكنَني لَم أفعَل، كُنت مَا أتذكرُك دائمًا وَ أتمَنى أن تَكون عَلى مَا يُرام وَ أتسائَل عنكَ عِند كَاديَان ..