Chapter One~

898 76 9
                                    

تركض بكل إستطاعتها من الكلاب المسعورة التي تلحق بها ولعابها يسيل، لتتعثر بجذع شجرة وتسقط على وجهها، تحاول النهوض لكن يقفز كلب عليها وهو يزمجر ليغرس أنيابه في رقبتها وهي تصرخ، ثم تهجم عليها بقية الكلاب وتبدأ بنهش لحمها وتمزيقها لقطع وسط صرخاتها آملة أن يسمعها أي أحد لكن هيهات أن يفعل هي بمنطقة خالية وبعيدة عن التجمعات السكنية، تتوقف صرخات الفتاة المسكينة وتتوقف عن الحراك بينما إستمرت الكلاب بنهشها، وتغمض عينيها معلنة مغادرتها عن هذه الحياة...أو هذا ماتوقعته.






تسمع الفتاة صوت جهاز دقات القلب، ظنت في البداية انه تم إنقاذها وإيصالها إلى المستشفى لعلاجها من هجمات الكلاب،لكنها تشعر وكأن أحدا مايحملها وتشعر بتعب شديد لذلك إعتقدت أنها فقدت كمية كبيرة من الدماء وأصيبت بجروح خطيرة، هي نفسها تستغرب كونها مازالت تتنفس. تنزعج من شدة الإضاءة لتجعد عينيها بإنزعاج وتحاول فتح عينيها بصعوبة، ولكنها نجحت ليكون أول مالاحظته برؤيتها الضبابية هو مصباح الإنارة لتعبس وتتجعد ملامحها، ثم ثاني مارأته هو رجل يحملها بشعر أسود يصل لكتفيه ينظر لها بعينية حالكة السواد، لوهلة إعتقدت أنه تم خطفها والذي أمامها مجرم هارب من قبضة العدالة، لكن بعد ان دققت النظر وجدته مألوفا نوعا ما بدا وكأنه آيزاوا شوتا من أكاديمية بطلي، الأستاذ الصارم والناعس الذي لايعرف المزاح، بالرغم من هذه الصفات إلا أنه أسر قلوب الكثير من الفتيات من خلف شاشات الهواتف والتلفاز ومن بينهم هي، ومرة أخرى تداهمها أفكارها السوداوية لتعتقد أنها مازالت تعاني من هجمات الكلاب وكل ماتراه الآن هو وهم نسجه عقلها ليبعدها عن ألمها وواقعها لكن كل ذلك قد إندثر عندما سقطت قطرة ماء على وجهها لتجد أنها دموع ذلك الرجل ليقول محاولا منع دموعه

«وداعا هاشيكو... وأهلا بإبنتها»

مهلا ماذا؟؟ من فضلكم ليقم أحدكم بضرب هذا الرجل وإخباره ان والدتها لا تدعى هاشيكو حاولت الكلام لتوضيح سوء التفاهم الذي حصل معتبرة ان حملها من قبل رجل غريب يشبه آيزاوا شوتا من الأنمي المفضل لديها ليس سوء تفاهم او أمرا غريبا، لكن كل ماخرج من ثغرها مجرد همهمات طفولية مثل " قاقاقا " و "قوقوقو". مالذي يحصل؟؟ تنظر لجسدها لتراه مغلفا بقطعة قماش كالأطفال الخدج، ومرة أخرى ظنت أنه كفن وهي ميتة بالفعل، لكن يصدمها الواقع عندما ترى ان ذلك الرجل كان يحملها بيديه بكل سهولة كأنها رضيعة، توقفت عن الإستيعاب وكأنها بوضع تحميل المعلومات أو إعادة التشغيل، وكأن عقلها الصغير لم يعد يستطيع إستقبال كم إضافي من المعلومات، بقيت على ذلك الوضع وفي تلك الأثناء قام الرجل بمسح دموعها وأعاد تعابير وجهه الجادة واتجه الى مكتب ما في المستشفى لتسجيل إبنته ومعلوماتها الشخصية، وبينما حاولت الفتاة معالجة الوضع واستقبال المعلومات كالكومبيوتر شعرت بنعاس شديد وبالرغم من مقاومتها رغبتها الشديدة بالنوم إلا أن نعومة القماش الذي يلفها ودفئه ويدي الرجل التي تحملها بكل لطف لم تساعد على الأطلاق لمساعدتها على البقاء مستيقظة لتغط بالنوم.

BNHA : LYINGHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin