الفصل صفر:«تسارع 1»

85 24 25
                                    

1972...
جاك او بما يدعى جاك المعدني الملاكم رقم واحد في كل توفانا لم يخسر مباراة في حياته،  كل مواجهة كانت تنتهي بعضو محطم مكسر او مشوه في خصمه كان بالفعل وحشا لا يعرف طعما للرحمة في قتاله طوال مسيرته،  ومما هو معروف به انه متزوج مشهور فاحش الثراء قبل كل مباراة كان عليه دخول احدى حانات مدينته لازانا» lazana«ليستمع الى تلك الفنانة المغرم بموسيقاها ادمانا بالنسبة له فكانت موسيقاها تحفيزا له لدخول اي معركة وهو على يقين بفوزه، الا ان يوم 21 ديسمبر من نفس السنة كان له رأي ٱخر لانه لاول مرة في تاريخه سجلت اول هزيمة في دفتر جاك المعدني..
ذلك اليوم الذي خسر فيه، وكان السبب الذي تقبله الملاكم في خسارته هو عدم استماعه لموسيقى الفنانة التي اعتاد عليها.
بعد بحث قليل منه، عثر على منزل الفنانة وعرف أن اسمها «عبير» ، عبير تعيش في منزل متهالك به اربعة ابناء  ثلاثة فتيات ورضيع ذكر لم يقتنع جاك بفكرة كونها أما لأربعة اطفال فمظهرها لم يوحي انها كبيرة، وبالفعل كانت ذات ثلاثة وثلاثين ربيعا تم تزويجها غصبا  وهي لم تبلغ من العمر آنذاك  الخامسة عشر  من طرف عائلتها الفقيرة،لرجل مدمن مخدرات وكحول  والسبب كونه شخصا ثريا  في تلك الفترة ما جعل الطمع يتلبس عائلتها وهذا ما تركهم يمدونه ابنتهم وكأنها سلعة،وهي يافعة جدا، وما حدث بعد ذلك كان واضحا ادمانه للشرب ومخطارته الزائدة في القمار جعله يخسر ثروته في وقت قصير، مما اضطرت عبير الى الغناء في الحانات والملاهي والمقاهي لجلب لقمة عيشها لها هي وابناءها،  لكن ما تركها زوجها السكير بحالها، الضرب والقوة والغصب كل هذا جعل تعاني كثيرا في حياتها، فاظطرت ان تشاركه من الاموال التي تجنيها لينشغل باله عنها وعن ابناءها بادمانه، الا ان فعلتها زادته تسلطا وجبروت وتمادى كثيرا بطلباته  اكثر فأكثر وما استطاعت عبير على توفير كل ذلك القدر من المال، وفي تلك الليلة التي خسر فيها الملاكم جاك لم يجد عبيرفي الحانة وسبب تغيبها كان تشويه المدمن  لوجها!!
طرق على الباب (####طق#طق##) لا أحد يستجيب يطرق جاك مرة اخرى، تفتح فتاة صغيرة الباب بخوف.. مختبأة وراء الباب...
جاك«مرحبا ياصغيرتي هل والديك هنا؟»
تهرب الفتاة بسرعة الى داخل المنزل وتحاول صعود درج المنزل بسرعة كبيرة فتخذلها قصر ارجلها لتسقط بنفس سرعة هروبها ، تذرف الفتاة دموعها لتألمها من السقوط، يتقدم جاك اليها ببطء وهي خائفة مرتعبة، يجلس جاك بجانبها ويربت على رأسها،تطمأن الفتاة وتشعر بالأمان..
جاك:«ما الأمر يافتاة هل اخفتك؟»
وبعد ان شعرت الفتاة بالأمان وراحة البال تاخذ الفتاة جاك الى غرفة امها..  يندهش جاك من هول المنظر عبير مشوهة من وجهها ذراعيها لونهما ازرق علامات الكدمات الكثيرة بارزة بشكل واضح عليها بالتأكيد سببه التعرض للضرب الشديد، عبير تمشط لاحدى بناتها وتبتسم بابتسامة باهتة وتروي قصص لابناءها الملتفين حولها، والرضيع في مهده نائم تسرع الفتاة البريئة نحو أمها هامسة في أذنها
الفتاة:«أمي، أمي هناك شخص غريب في البيت يبحث عنك»
تلتفت الأم نحو الباب مندهشة، متسائلة عن ماهية هاذا الشخص والسبب من قدومه للبحث عنها،  وفي الجهة المقابلة يرى جاك في تلك اللحظة امامه امرأة غير التي اعتاد رؤيتها في الحانة عيناها ذابلتان جزء من وجهها الأيمن مشوه وذراعاها الواهنتان، سرعان ما اعترت الشفقة من جاك تجاه عبير، فقد كانت في نظره مجرد فتاة صغيرة ضعيفة لم تجد من يأويها فعلت المستحيل من اجل النجاة بنفسها وباولادها..
عبير:«من انت؟  ومالذي جاء بك الى هنا؟ عليك المغادرة قبل عودة زوجي!!«
جاك:«لا تقلقي، يا عبير،  انا هنا لحمايتك ورعايتك..»
تقاطع عبير جاك والحيرة بادية عليها
عبير:«من انت وكيف تعرفني  انك لا تعرف شيئا انه مرعب سيبرحني ضربا انا واولادي اليوم ايضا»
يبتسم جاك ويطمأنها، وبعد كلمات عديدة اطمأنت عبير لجاك بعدما عرفت قصتة ملاكمته وتعلقه بأغانيها، كما انها قصت عليه قصتها ووضحت أكثر لجاك عن مدى معاناتها مع زوجها وكمية الاضطهاد والظلم الذي تتعرض له يوميا من طرف زوجها وممارساته الشنيعة عليهاو اولادها الصغار.  يذهب جاك الى السوق ويشتري العديد من الحاجيات والملابس والالعاب والحلويات ويعود بها الى منزل 🏠عبير كانت فرحة شديدة غمرت كل افراد المنزل ولكن ما عكر ذلك المزاج الجميل دخول زوجها سكيرا عليهم.
الزوج:«ماذا ❓ من هذا؟ هل تخونيني ايتها العاهرة مالذي يفعله هذا الرجل»
يتقدم جاك نحو الزوج وعبير تصرخ خائفة على مصير جاك (المسكينة لا تعلم قوة جاك😂)  يقف جاك. امام الزوج كأنما ترى فيلا ضخما يقابل حيوانا من الحجم الصغير،  جاك وبكل قوته يوسع الزوج ضربا  لدرجة جعله ينزف
جاك:«عاهرة!!  لو كنت رجلا بحق ما كنت لتجعلها تصل الى هذه الحالة. انت انسان فاشل باع نفسه وحياته يستقوي على الضعفاء لكن انا هنا من اجلك خصيصا من اليوم ما عادت زوجتك وهي تحت حماية المعدني شخصيا..»
يحمل جاك الزوج ويرميه خارج المنزل والزوج ينظر بنظرات الحقد والكره نحو جاك ويتمتم بكلمات لم يفهمها جاك من بعيد.. بعد ايام تعددت زيارات جاك لعبير وابناءها اذ كان يقضي كل حاجياتهم وارسل بناتها لدراسة ومواكبة اقرانهم كما ان عبير باتت تهتم برضيعها اكثروبنفسها ايضا بطبيعة الحال،  لكن سرعان ما باتت الشكوك تساور زوجة جاك الذي بات يتأخر في العودة الى المنزل وقل اهتمامه بأفراد عائلته وابناءه الحقيقين، الا ان قررت زوجة جاك تعقبه، وهنا اتخذت قصة جاك منحى ٱخر تماما، كانت زوجته رفقة احد ابناءها ورأت بعينيها بنتا تفتح الباب لجاك وتعانقه بشدة والباقي معلوم فاي من شاهد المشهد يعتبره عناقا بين أب وابنته واستقبال عبير له كل هذا رأته زوجته،  ومن هنا ينقلب المشهد الى الزوجة وهي داخلة رفقة ولدها الى احدى الاكواخ المهترئة لتقابل عجوزا طاعنة في السن، تقدم الزوجة اموالا للعجوز
العجوز مٱااذا هذا لا يكفي ابدا ههه
الزوجة:«خذي ما ارتديه من ذهب ومجوهرات فقط  افعليها»
العجوز:«هل انت متأكدة هذه حصتي أنا فقط،  فحصتهم لا ندري متى يأتون لأخذها»
الزوجة:« أنا لا اهتم افعليها فحسب وبسرعة:»
بعد مرور اسبوع..
جاك  يستعد لدخول معركته ضد خصمه الذي ربحه المرة السابقة،  وقت الانتقام،، في منزل عبير طرق قوي على الباب  لا أحد يفتح يتم كسر الباب يدخل زوج عبير السابق وهو سكران كالعادة.
المدمن:«اشتقت الى زوجتي اين هي؟ اين انت يا جميلتي؟ احضرت لك مفاجأة جميلة.»
كانت عبير مختبأة في احدى غرف المنزل وقد وضعت الكراسي والسرير وكل ما يوضع امام الباب كي لا يستطيع فتحه..  يعود المشهد الى جاك وهو وسط الحلبة  
الجمهور:«جاك. جاك جاك. جاك.. هيا هيا»
جاك يشعر  بدوار غريب على غير العادة  وفجأة يسمع اصوات صراخ وعياط شديدة كأن احد يطلب نجدته،  احد يطلب مساعدة المعدني، احد يستغيث يغادر جاك الحلبة وهو يتمايل كشخص سكير والجمهور مستغرب ومنذهل هل انسحب جاك؟  جاك يهرول حافي القدمين عاري لا يرتدي سوى قفازي ملاكمته  سروال ملاكمته القصير يجري ويجري الى ينتهي به الصراخ امام مشهد مريع، هناك امام منزل( عبير) شجرة الفناء تم تعليق جثث ابناء عبير الخمسة على اغصان الشجرة مسلوخين ومشوهين جميعا، أما عبير فقد تم تقطيع اطرافها ونشرهم امام جثث ابناءها المعلقة وجذعها وضع على الارض تحت الشجرة كانت جثثهم لاتزال ساخنة وعروقهم لم تتوقف انها ابشع طرق تعذيب يمكن ان يتخيلها انسان عادي. ما استطاع جاك النظر الى ذلك المنظر مريع مرعب اين الانسانية؟ اين الاخلاق؟ يسقط جاك على الارض ويتخبط يشد الاعشاب ويحمل الاحجار ويرميها في كل مكان ويصرخ بشدة كمجنون يسمع همسات  وتمتمات يرى ظلال رجل مقنع  يرى العديد من الاشياء البشعة يتخيل طريقة تعذيب المرأة رفقة ابناءها واوهام وظلال كثيرة امامه... فجأة يفقد جاك وعيه..
مالذي سيحدث يا ترى وما مصير جاك من هذه الحادثة!!؟

لعبة البقاء الموسم الاولWhere stories live. Discover now