إغتنام آلليل

02

" لم أستطع النوم وانا أفكر بذالك القذر
لا أصدق حقا كيف يتجرأ ويفعل ذالك ، يمكنك
رفع دعوى عليه لست مجبرة على طلب
المساعده من أجل جرذ المصاريف "

صعدت الفتاتين الدرج الطويل خاص بـ مبنى الجامعة

" لا أريد ذالك ، المزيد من الشوشرة
وعائلتي لا يزال التشائم حولهم لا
ينفع يا ڤالنتينا "

توقفت كلود عند وصولهم الطابق الثالث،

إستندت على الحائط تقابل هيئة ڤالنتينا
بـ ضفائر الإفريقية أحاط وجهها الغاضب
ولبسها الرقيق الذي لا يناسب برودة الجو.

" أقسم إنه عندما تنتهي من تلك
الصورة سأجعله أضحوكة بين الشوارع"
ابتسمت تتخيل الأمر
" حسناً حسناً يا ساحرة العقول ،
لا أريد التأخر إنزلي هيا "

نظرت إليها وهي تنزل درج وتتخطى بعض
الدرجات ، تنهدت بسخرية وهي تلتفت
لأجل دخول القاعة ، دخلت وأنا انظر لهم
يتحدثون ويذهبون هنا وهناك بخصوص
المشروع ، جلست في مقعدي ماقبل الأخير
لا زال هناك عشر دقائق على بدء المحاضرة،
أرجعت ظهري للخلف بينما أنظر إلى الشخص
الوحيد الذي أمتلك بشرة داكنة وقامة طويلة
تختلف عن الموجودين هنا ، لقد كان هذا
ما ابحث عنه، كيدن
أساس خطتي، أعلم انه لن يرفض.

ليس لأجل شيء ، لكنه يكره تلك الأفعال لو
كلفه ذالك حياته من أجل إن يدافع عن
المرأة، كان له ماضي مؤلم . .لم يعلم قصته
إلى الأقلية . . لقد أمتلك اخت واحده ووالدته فقط،
قبل سنوات تعرضت اخته التوأم للتحرش
عندما كانت في الثانوية . .علم بالأمر بعد فوات
الأوان وتم نقل توأمه الى المصحة النفسية ،

لم يستطيعوا السيطرة على حالتها الهستيريا
بعد الذي فعله لها، اختفى الفاعل من ذاك
اليوم . . وحينها بدء بـ الاشمئزاز من صنف الرجال

تنهدت بحزن عندما تذكرتها . .كنا بنفس
الثانوية وشاركت معها الكثير من الأمور
لكن لم يخطر بـ بالي إنها تتعرض لذلك
النوع من المعاملة . . لقد اكتشفوا
ذالك بوقت متأخر جداً.

أعتقد ربما كيدن الوحيد الذي
يمكن الاعتماد عليه ، أغمضت عيناي
احاول منع الحرج من التسلل إلي . . لا عيب
من طلب المساعده منه ، سيفهم علي أكثر
من الباقيين، إنه صديقي أيضاً ، ليس هناك
داعي للحرج.

إنتهت المحاضرة منذ لحظات وخَشيت
خروج كيدن، حملت الشنطة على كتفي
الأيسر وانا أقف بالخلف بجانب طاولته ،
عندما شعر بوجودي حوله وقف.

" أووه كلود...هل من مشكلة؟ "
بابتسامة انتهى من حديثه والآن لا أتمنى
غير شق الأرض وينتهي الأمر داخل الهاوية،
نظرت خلفه لشاب الهزيل الذي كان برفقته
تتبع نظري نحوه.