03

180 32 8
                                    

أشعر منذ فترة إن هناك شيء ينقص هذا
المنزل، لقد تغيرات الكثير من الأشياء هنا،
بدأت افتقد جو الأسرة الذي كان يحيط بنا.

عند النظر إلى آدم في الصباح بدا خالياً
من التعابير كأنه بعد الكثير من المحاولات
فقد إيمانه بالحياة .

لم يشارك الكثير من الأحاديث خلال جلستنا
المسائية عندما نطق بضع كلمات يتحدث
إلى أبي، ثم كف عن الحديث بعدها، كان
يبدوا مخدراً ، الصمت يحوم حوله منذ أيام

يذهب صباحاً إلى العمل ويعود في الخامسة،
لا يخرج من غرفته إلى أن يحين موعد العشاء
، أمي أخبرته من قبل إذ كان يريد ان يستقل
في منزل يخصه وحده حينها رفض
بشدة يستقيم يعود الى غرفته .

أصبح بـ الثلاثة والعشرين ولكنه يرفض
مغادرة المنزل مثل باقي الشباب في عمره ،
لاحظت والدتي حالته آلتي تزداد سوءا يوما
بعد يوم ، كنت أراها تحول بشتى الطرق إن
تفتتح حديثاً معه...لكنها تعود خائبة بكل مرة
يرفض البوح بما يجول خاطره .

قبل ثلاثة أيام سمعت بعض الأحاديث
تدور بين أمي وأبي حول حجز موعد عند
طبيباً ما ، لكنهم صمتو عندما ظهرت أمامهم ، بجدية هل وصل به الحال إن يذهب
لأجل أخذ وصفة طبية ؟

تنهدت أنظر إلى التقويم الورقي الموضوع بجانب
التلفاز ، الثالث من مارس، سرعة الزمن هذه تخيفني لكن الآمر الجيد أقتراب الربيع وهل هناك شيء أجمل منه؟ نظرت إلى المنزل الفارغ والهدوء المحيط به، ذهبت امي رفقة لانا إلى عمتي ومن المحتمل إن يلحق والدي بهم، لم نرها منذ وفاة عمي .

عرضت علي والدتي الذهاب رفقتهم لكن رفضت،
أردت ان ابقى لوحدي لبضع ساعات قبل قدوم
آدم ، الهدوء افتقرت له منذ اسابيع بسبب ڤالنتينا.

قبل ثلاث اسابيع استعارت دراجة نارية من شخص ما . . أجبرت على الكذب على والدتي مرة آخرى
لأجل المبيت عندها ثم كنا نتسلل مثل
اللصوص .

لقد ضحكت رفقتها وهي ترتدي ذالك
القناع تمثل دور اللص حقاً لم أكن أعلم انها
ستجعلني أركب بالخلف معاها ظننت فقط إني
سألتقط الصور ومشاهدتها تركبها .

تشاجرت معها
حول خوفي الشديد من الدراجات الناريه،
لكنها لم تقتنع حتى صعدت خلفها.

حينها كانت تنطلق بسرعة خيالية،
صرخت عالياً أخبرها ان تبطئ حتى
شعرت بحرقة في حلقي ولم تتوقف

استمر الوضع حوالي عشرين دقيقة
ثم كانت تهدأ تمام ، لقد شعرت برأسي
يدور و الارض التي وقفت عليها
تتمايل من تحتي.

إغتنام آلليل Where stories live. Discover now