الفَصل 1- لقاء وصداقة سريعة✧..

38 8 16
                                    

رسم القمر في أعلى السماء مضيئاً تلك الأزقة الضيقة في شوارع أيطاليا، ليمد الأرض بخيوطه التي تنير الدرب للبشر في هذا الليل الموحش، فمع وضوح الطرق، كانت عتمة الليل ووحشته تتلذذ بمشاعر صاحبة الشعر الشبيه ببتلات زهرة التُوليب البُرتقالية، كانت هذهِ الفتاة تحمل تعابير فارغة تعبر عن الضيق الذي يتمسك بأضلاع قلبها رافضاً التزحزح عنها، إلا أنها أحنت حافتي شفتها للأعلى مكونة تلك الأبتسامة الباردة، وقد خرجت منها بعض الألحان الناعمة، وكانت يدها تلاعب خصلات شعرها الطويلة، وقدماها تحركها للمجهول. أنشرت صاحبة الشعر البرتقالي نظراتها على الأرض التي تخطو عليها، وقد أُتخذت عينيها بديلاً للذهب بلونها البراق، إلا أنها كانت لا تمتلك ذلك اللمعان الذي يتباهى به ذلك المعدن الغالي.. قاطع سلسلة أفكارها ذلك الصوت الذي دوى في مسامعها، إلا أنها فقط تجاهلته وأستمرت بشرودها، رفعت نظرها الفضولي نحو الزقاق الذي جاور يدها اليمنى، فذلك اللهاث المتألم يزداد وضوحاً من داخل ذلك الزقاق..

هي فقط أتبعت فضولها الذي رسم مسار ابيض لذلك الزقاق، لن تندم أليس كذلك؟

تحركت أقدامها نحو تلك المساحة الضيقة، وقد شعرت بتلك الأوساخ تلوث قدميها الحافيتين، إلا أنها فقط وضعت جل إنتباهها على ذلك المجسم البشري، لقد كان أشبه بخيال إنسان يمسك جثة ميتة وهو يسحقها بالحائط، وقد لمحت عينا الفتاة تلك الدماء اللزجة التي تلاصقت بين الجثة وذلك الحائط كشبك العنكبوت، كان منظراً مريعا يجلب الهلوسة، لكنها قد رأت منظراً أبشع من هذا..

"مهلا؟ هل رأيتي للتو جريمتي؟". تلمست طبلات أذن الفتاة صوت أنثوي ناعم، وقد ترسخت تلك الالحان الساخرة بين ذلك الصوت، تجلت نظرات الأستغراب بعيني الفتاة، متسائلة أن ما خرج هذا الصوت من ذلك الشخص الذي قد أخرج روحاً من جسدها لتوه.

حاولت الفتاة أن تحرك أطراف جسدها، ولكنها فقط شعرت بسرب من الشرارات أسفل عمودها الفقري؛ عندما لمحت تلك العيون التي تلونت بألوان الجحيم راسمة منظراً مرعباً بأعماقها، فلقد كانت عينا هذا القاتل مرهبة لدرجة القشعريرة.

"طفلة؟". حملت صاحبة الشعر البرتقالي نظرات متململة عندما سمعت ما قالته تلك الشابة، وقد بان أنزعاجها من حاجبيها الذان قد يمتزجان مع بعضهما من شده قربهما.

تناست الفتاة جل خوفها من هذه القاتلة، لتكتف يديها بنظرات فضولية يقتحمها الانزعاج. 'طفلة، هاه؟'.

بالنسبة لتلك القاتلة، التي كانت تضع أبتسامة ساخرة ومستمتعة بما تتحدق به الأن، طفلة قصيرة تقف أمامها بنظرات منزعجة؟ ولم تخف منها؟ هذا يشعل نار المتعة بياقوتياتها النادرة.

أدخلت القاتلة ذلك الخنجر الملون بالدماء برأس ضحيتها، لتنظر بتمعن وترقب نحو هدوء هذه الفتاة التي امامها، إنها معتادة على هذه المناظر حتماً، كم عمرها هذه الصغيرة؟

تسائلت القاتلة بداخلها وهي تضع أبتسامة مستمتعة على قسمات وجها الشاحب، التي أمامها تثير فضولها من دون أن تنطق حتى...

سَتڪُون دُميتي الجَدْيِدَة حَتْمًا~♡

فَڪرت صاحبة الشعرِ الاقمري بأبتسامة مُختلة تحمل في ثناياها الشرَّ الدفين،

ادارت الاخرى عيناها بملل، هي حقا ليس لديها وقت العالم اجمع لذا تراجعت ببرود قاتل مسببا اختفاء ابتسامه الاخرى معوضًا اياها بملامح هادئة غير مقروئة،

هبت رياح خفيفة مسببتًا بتحرك شعر الفتاة البرستوني بهدوء، حسنا كل ما فعلته القاتلة هو رمي الخنجر على الارض وطقطة اصابعها بينما لمعت عيناها بأستمتاع وكم اعجبها برود الاخرى وعدم خوفها،

"إذن؟ ..."

القت ذات الشعر البرسيموني بكلامها بنبرة متسائلة من تدقيق الاخرى بملامحها لوقت طويل،.

اطلقت صاحبة الشَعر الامهق اوه مستنكرة قبل ان تجيب

"حسنا...لا اعرف ما اقول.. انا سايا وانتِ؟"

عقدت سبيكة الشعر حاجبيها بأستعجاب، ما او ماذا تقول تلك السايا

تنهدت، شعرت الفتاة بشيء غريب تجاه تلك الفتاة، شيء يجذبها ويقول لها.'هل ستبقين وحيدة؟ انضري يا فتاة لقد حالفكِ الحظ.. هيا وافقي على عرض الصداقة الغير مباشر ولن تندمي'

شجعها عقلها الباطن بينما اغمضت عيناها بتفكير فبل ان تفتحها بهدوء مريب وتقول

"و.... رين... رين فقط"

ابتسمت الاخرى بإتساع لتسير نحوها برشاقة وسرعه لتمسكها من ساعدها وتقول

"اذن.. افهم من كلامك اننا الآن صديقات.. لذا دعينا نذهب الى مڪان حيث المتعة هناك هيهي~"

استمعت رين الى كلمات سايا بأستغراب وعدم استيعاب من سرعة افعالها، جرت الاخرى يد رين وبدأت بالركض الى مكان تجهله بيرسمونية الشعر،

انها بداية لشيء نجهله اجمعين ... لذا

يتبع ....


You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 28 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لَيَآلَيَ سِبْتَمَّبَر ألَدَامِيَةٓ||Bloody red nights Where stories live. Discover now