Ch.6

416 52 4
                                    

«كونيتشوا ..آيزاوا الصغيرة »

مالذي جاء بهذا الفأر إلى هنا !!

هذا مافكرت به هاشيكو وهي ترى فأر اليو إيه أو بالأصح مديرها يخرج من وشاح شوتا الملفوف على رقبته بعد عودته من مهمة ما ، فلقد إعتادت على قدومه في بعض الأحيان ولكنها لم تكن تنخرط معه كثيرا لأنه يقوم بقرائتها كالمحلل النفسي وهذا مزعج لذلك كانت تحسب كل رمشة ترمشها وكل حرف يخرج من فمها لأن هذا الفأر المتطفل لن يتركها لو وجد بها شيئا خاصا أو مثيرا للإهتمام .هي نوعا ما تكرهه كونه ذكيا ...وتخاف أن يكشف حقيقتها فهذا الفأر المزعج لم يصبح مديرا لأفضل مدرسة تخرج الأبطال من فراغ ،ولكن هذا لا يعني أن هاشيكو ستسمح له بقراءة حركاتها الجسدية لذا صنعت أكبر إبتسامة صادقة ولزيادة مصداقيتها فقد تخليت أن نيزو الذي فتح ذراعيه وقفز إليها هو أخوها الأكبر لذا فتحت هي الٱخرى ذراعيها وهي مازالت تتخيله أخاها الأكبر كما إعتادت أن تفعل معه في زياراته الفجائية .

«نيزو سان لقد إفتقدت وإفتقدت ملمسك الناعم الزغبي »

قالت هاشيكو كما إعتادت أن تفعل فقد كان هذا الكائن يقفز إلى حظنها منذ بدأ زياراته أو بالأصح منذ ولادتها ،ولقد إفترضت هاشيكو أنه يقوم بذلك لعد نبضات قلبها وهو يتكلم معها لكشف الحقيقة والكذب فذلك الفأر المتطفل لن يبادر هو بخطوة لافائدة لها ،ولكن لو بادرت هي بها لكان قد وافق لكي يكسب بذلك محبتها ،وهاشيكو قد إستغلت ذلك بالفعل فهذا المزعج يريد كسب محبتها وسيفعل أي شيء لذلك ..وركزوا في معنى أي شيء ستستغلها هاشيكو لجعله مهزلة .

«معك حق آيزاوا الصغيرة أنا أيضا إفتقدتك ...لقد أجبرت شوتا على إحضاري لأنني إفتقدتك »

قال لها نيزو ولكنه إقترب من ٱذنها في النهاية كما لو أنه يخبرها سرا في الشطر الأخير من كلامه .

«سأذهب لٱحضر بعض الشاي »

قال شوتا ولكن هاشيكو إستوقفته

«لا داعي لذلك شوتا سٱحضره أنا لقد عدت من مهمة للتو لابد أنك متعب»

منعته هاشيكو وهي تحاول جعل كلماتها مليئة بالأحاسيس لجعل هذا الكائن الجالس في حظنها يشعر بالذنب أو حتى بالشفقة على شوتا فيرحل

«هذا مؤسف شوتا...حسنا لن ٱثقل عليك يإعادتي لمنزلي.»

"نعم صحيح غادر بمفردك وأتمنى من أعماق قلبي أن تنهش قطة مسعورة بطنك"
فكرت هاشيكو بذلك وإبتسامتها اللطيفة والبريئة التي تميز أي طفلة بعمرها تزداد تألقا

«لذا سأبيت هنا ..إن لم يكن هنالك مانع بالطبع »

أردف نيزو بسعادة يمكنها من على بعد ميل أن تعرف أنها مصطنعة وهو يضرب راحتي يديه ببعضهما ،ثم وجه نظره نحوها ومال برأسه لجهة قلبها كما لو أنه ينتظر جوابها ،وهاشيكو قد فهمت ذلك بالفعل لتشغل وضع التخيل مرة أخرى وتتخيل أنه أخوها ويريد المبيت معها لترتفع نبضات قلبها وتقول بسعادة

BNHA : LYINGWhere stories live. Discover now