السراب/1

163 3 0
                                    

بوابة القصة....

سرور الفتاة الثلاثينية خريجة كلية التربية.. حالفها الحظ في التوظيف بإحدى الشركات الأهلية..بعيدا عن اختصاصها تماما
تعيش مع اخوها الوحيد ميناس وزوجته...
تربت ع يد ميناس بعد وفاة والديها وهي لاتزال طفلة.. لطالما كان هو كل عائلتها...
هي فتاة اجتماعية ومرحة لأبعد حد تكاد البسمة لاتفارق وجهها الجميل.
في مقر عملها هي كما تسميها زميلاتها روح المرح في الشركة بالإضافة إلى تفانيها بالعمل فإنها تضفي طابع البهجة في تعاملاتها مع الكل... واستطاعت بفترة وجيزة فرض شخصيتها واحترامها لدى الجميع..
غير مرتبطة عاطفيا رغم محاولة الكثيرين الوصول إليها.. تفكر دائما بحياة تبدأها بقصة حب اسطوري..

((اما آسر.. فهو موظف بذات الشركة خريج كلية الادارة والاقتصاد يكون سكرتير مدير الشركة شخصيته الأنيقة تجذب الفتيات و تجن به الفاتنات..

أسر وسرور صديقان او بمعنى اصح زميلا عمل قد تجمعهم الأحاديث في بعض الاجتماعات وقد يشترك الاثنان بصفة المرح بطبعهم ولهما اصدقاء مشتركين إلا أنهما لم يكونا في البداية من المقربين لبعض ولا تجمعهم الأحاديث الخاصة والمنفردة حتى ذاك اليوم!!! ؟؟؟ ))..

سرور......

احببتك بعمق اختلافي معك...
بقدر المستحيل الذي بيننا..
بطول شارع الحنين الذي نلتقي فيه دائما..
احببتك بنسبة الخيال في الحلم ونسبة اليقين في الواقع
أنت ابن قلبي الذي لطالما ابحث عنه بين النبض والنبض إذا غاب عني
واخيرا......فانا احببتك بنسبة كذبي فانا امراة جد كاذبة....
انا لا احب لا أعشق لا أهوى
فهل تراك تدرك كم أنا !!!!!! وكم؟؟؟؟

لم تكن لبداية تعارفنا ملامح تشير إلى علاقة حب... كنا مجرد زميلين نعمل في الشركة ذاتها...
لفت انتباهي انجذاب بعضهن لك.. وأسلوبك المرح مع الكل ربما لهذا احسست ان شيء ما مشترك بيننا..
مناسبات عدة جمعتنا وأحاديث كثيرة كلها لم تتعدى إطار العمل...
حتى جاء ذاك اليوم..
ياترى أتذكر يا آسر ذاك اليوم 3/3
لطالما ابتسمت كلما تذكرت تلك البداية عندما تشاجرت مع المدير وتدخلت انت وأصلحت الوضع...
قلت لي يومها....

_كنت اظن ان الجنون الذي يتملكني في غضبي حالة حصرية اتميز بها
لكن ما رأيته توا ان هناك من تفوقت ع جنوني بجنون اكبر

تدخلت كأخ وصديق ومن يومها توثقت علاقتنا..
صرنا نقضي معا أوقاتا أكثر ونكلم بعض حتى في شؤوننا العائلية
اذكر اني غبت عن الشركة يومين كنت في إجازة مرضية بسبب نزلة برد اتصلت بي وقلت مازحا...

_لم تغيبتي اليوم ياصديقتي خيرا
_آسر أنا مريضة جدا "مشولة وماألحگ ع الكدينس"
_ياألهي ماذا دهاك صديقتي صرتي تبتلعين الأحرف هههههه لكن اظن اني فهمت
مشولة يعني منشولة(الرشح باللهجة العراقية)
وكدينس المفروض انه كلينكس
وبهذه تكون الجملة المظلومة.. انك مصابة بالرشح وقضيتي ع علب المنادين الورقية في السوق هههه
_اوه ياأسر الظاهر اني وقعت بلساني امام من لايرحم زلات ألأحرف
_ههههه المهم اني تعودت وجودك في الشركة وأحذرك اذا طالت الأجازة لاأظمن النتائج وأي حماقات سأرتكب... عودي بسرعة

السرابWhere stories live. Discover now