05

155 19 8
                                    

حلقت الطيور بعيداً عن أغصان الأشجار حينما صرخت ڤالنتينا بأعلى صوتها بينما تتراجع وتسقط على الأرض المغطى بالطين وتجر كلود معها ، نظرت سريعاً نحو الذي كان يحمل مصباح يدوي ويتقدم منهم بهدوء والمطر يتزايد فوقهم

كان شعره مخفي أسفل القلنسوة سوداء، عينه الداكنة اتجهت نحو ڤالنتينا التي تشعر بجسدها يرتجف من هيئته ، حول نظراته إلى كلود التي أمسكت كف التي بجانبها تساعدها على النهوض رغم انها تشعر إن اسفل ظهرها تحطم من قوة السقوط، عندما رفعت عيناها نحو الذي يقف قربهم
كان ينظر لها ،

أفضل العيون العسلية على التحلية بالمناسبة

عندما استرجعت ما قاله قبل قليل، أصابتها القشعريرة وهي تحاول عدم الارتجاف رغم إنه كان يبدو فقط يعبث معهما إلى إن ظهوره بهذه الطريقة مرعب.

" هل التجول داخل الغابة يبدوا جيداً الآن؟ "

مجدداً أقترب منهم يرفع المصباح قليلاً،
انحنت ڤالنتينا تمسك حصة من الأرض تشير
بيدها بعشوائية كـ تحذير من الاقتراب أكثر.

" أبتعد وإلا أقسم إني سأدخلها بعيناك "

ابتسم بسخرية يزيح القلنسوة عن رأسه
وينثر شعره الذي إبتل بالمطر فوراً، عيناه
تتبادل النظرات مع العيون العسلية الزائغة.

" لاتبالي بما قلته سابقاً.. كانت مزحة "
لم تأخذ حديثه بعين الاعتبار والتفت
نحو كلود التي نظرت لها على الفور

" أعتقد أن علينا العودة، لقد تأخرنا بالفعل "

تنهدت تومئ برأسها

بضع خطوات وأصبح خلفهما، عندما
أوشكت الفتاتين على الخروج من الغابة
توقفت ڤالنتينا تلتفت إلى الخلف حيث
لايزال يقف بملابسه السوداء و المصباح
بيده، تشعر بشعور غير مريح نحوه.

عيناه الناعسة تنظر نحوها بينما يميل برأسه
قليلاً، رفع يده يبعد شعره المبتل عن جبينه
ثم استدار يتخطى الصخور ويختفي خلف
الشجيرات، أسرعت بخطواتها اتجاه كلود
التي تكاد تتجمد من البرد.

" هل تظنين إنه هو من كنا نتحدث عنه؟ "

ظهرت المنازل لأنظرهن والأرصفة
الممتلئة بمياه الأمطار

" إنه هو.. لديه نفس المظهر منذ سنوات "

تحدثت بخفوت ترفع عيناها عالياً تكتسب
قطرات المطر القاسية على وجهها ، تكره حينما
تتحدث عن آحد ثم يظهر فجأة ويتحدث كأنه
سمع كل ما قيل عنه، تنهدت بضيق عندما كان منزل جدتها أمام أعينها . . . أخرجت المفتاح
تدير القفل بصوت يكاد يسمع

إغتنام آلليل Where stories live. Discover now