Ch.8

431 58 11
                                    

بعد ظهور قدرتها الجديدة ،صارت تراود هاشيكو رغبات شديدة برؤية...الدم.

حاول تجاهل الأمر لكن لم تستطع ،عندما ترى كائنا حيا تجتاحها رغبة قوية لإخراج أحشائه ،أو إخراج قلبه من قفصه الصدري وهو حي لتشعر بالنبضات الخفيفة لذلك القلب الذي ٱنتزع بسرعة قبل أن يتوقف .

حاولت بجد لكنها لم تستطع ...

كان ذلك اليوم عطلة من مدرستها ،وكان شوتا يعمل ،لذا كانت بمفردها في المنزل ،عادة عندما يغادر شوتا المنزل ويتركها وحدها تشعر أنه يوم عيد ،لأنها ستحضر المأكولات التي تحبها وتشاهد الأفلام التي تروقها ،لذا كانت في المطبخ تقطع صدر الدجاج وهي تدندن ،كانت النافذة مفتوحة ،لذلك كان هناك طائر صغير يجلس عليها ويراقبها ،لمحته هاشيكو ،وشعرت أنه جائع لذا وضعت قطعة خبز صغيرة ،قريبة من النافذة وأبتعدت لكي لا يهرب الطائر ،وعادت لعملها ،كان الطائر مترددا وخائفا منها ،ولكن جوعه تفوق عليه في النهاية ،ليتقدم خطوة بخطوة نحو شريحة الخبز ،وبدء بنقرها ،سمعت هاشيكو صوت النقرات وإلتفتت لتجد الطائر يتناول خبزه ،وعادت هي مجددا لما كانت تفعل ،بعد مرور بعض الوقت بدءت تلك الوساوس باللعب بعقل هاشيكو ،وأصبحت في كل مرة تحول نظرها للطائر الذي إطمئن أنها لن تهاجمه تراه ملطخا بالدماء ،نفضت تلك الفكرة بسرعة من رأسها ،ولكنها فشلت ،لذا قامت بجرح إصبعها بسكين المطبخ ،وحركت دمائها لتتجه نحو الطائر وتزحف نحوه كأنها دودة ،وقد صدق الطائر ذلك وبلعها ،وبعد ثوان قليلة فرقعت هاشيكو أصابعها ،لتسد دمائها مجرى تنفس الطائر ويبدء بالتلوي والرفرفة بجناحيه بحثا عن الهواء ،كانت هاشيكو تراقب معاناة الطائر بإبتسامة على وجهها كانت تتسع كلما رفرف الطائر وعانى أكثر وقبل أن يلفض أنفاسه الأخيرة ،فرقعت هاشيكو أصابعها ،لتخرج إبر من جسد الطائر مخلفتا حفرا يتطاير منها الدم الأحمر كالشلال ،عادت دمائها إلى إصبعها وإستمرت مشاهدة رشاشات الدماء الصغير تتطاير في الهواء محولة ما حولها إلى اللون الأحمر

«جميل...جميل جدا»

نطقت هاشيكو بسعادة غامرة دون أن تنتبه على نفسها .

مرت لحظات قليلة قبل أن يتوقف سيلان الدم من جسد الطائر ومع إنتهائها عادت هاشيكو لوعيها ،كانت كما لو أنها منومة مغناطيسيا ،نظرت نحو الطائر بهدوء ،لكنها لم تشعر بالندم فقد إستمتعت ،بسرعة قامت بحمل جثة الطائر ووضعتها في كيس بلاستيكي ونظفت الدماء ،وإستعملت دمائها لتجعلها تتجول داخل مسرح الجريمة وترى من زاويتها إن كان لا يوجد بقع دم إضافية ،وغسلت يديها من الدم الجاف.

عاد شوتا ولم يلاحظ شيئا ،ولكن ليس بالنسبة للكائن الذي كان مختبئا داخل وشاحه والذي تمكن من إلتقاط رائحة الدم ورؤية الدماء الجافة المختبئة بين جلد وأظافر هاشيكو ،لم يكن هذا الكائن سوى نيزو ،والذي لسوء حظ هاشيكو لم تنتبه لوجوده ،وذهبت لغرفتها تاركة شوتا ونيزو بمفردهما .

BNHA : LYINGWhere stories live. Discover now