06

120 13 1
                                    

" ماذا سنفعل هنا ؟ "

نظرت حول المكان الضيق الذي كان شبيهاً بـ المكتبة، يوجد كتب . .في زاوية أخرى يوجد زجاجات عطر وهناك أيضاً بعض النباتات على الرفوف المتفرقة كأنها موضوعة فقط للزينة .


" لأخذ كتاب ~ الستين عاماً "

ضحكت على التعابير التي تشكلت على وجهها، ما ذنبي ؟ جدتي تريده ولست أنا .

" بحقك؟ ، هل الخدم زينة في منزلها !
لم أكمل حتى الإفطار الذيذ "

تذمرت تلقي جسدها فوق الأريكة المنخفضة

" هل أصبحتِ كسولة؟ ، كنتِ من عشاق
الاستيقاظ باكراً...ماذا حصل الان "

نظرت إلى رفوف المليئة بـ الكتب
أبحث بينهم عن ذلك الكتاب الذي
نخرت رأسي به منذ الصباح.

" كنت.. إنها فعل ماضي يا عزيزتي "
تحدثت بينما تلتقط إناء الزهور من فوقها،
لو كسر ذاك الإناء لن أنظر خلفي حتى !

عندما شعرت بدخول آحد الزبائن التفت للخلف وعاد ذاك الانقباض المزعج عندما رأيته . .لماذا؟ عيناه الناعسة نظرت نحو الإناء الذي تمسكه ڤالنتينا، أرتفع حاجبه عندما أعدته مكانه تبتسم له
مثل البلهاء بعد إن إستقامت تخدش رقبتها بحرج.

" هذه النبتة ليست للبيع.. وليست
للمس كذالك "

صوته معا تلك النبرة
هل هو من هنا حتى ؟

كان يحدق داخل عيون ڤالنتينا التي
تحركت تقف إلى جانبي بينما تقبض
على نهاية القميص.

" أعتذر.. لم يكن لي علم بذالك "
تحدثت وصوتها كان به انزعاج طفيف

اومئ لها فقط

" هل تحتاجين مساعدة؟ "

عندما مشى نحوي، خطوت على عجل بضع خطوت أبتعد عن الطاولة الموضوع عليها الكثير من الفواتير والمجالات و وقفت بجانب الرفوف.

" هل يتوفر كتاب الستين عاماً؟ ، المرأة
التي كانت هنا خرجت بعد إن أتصل بها
شخصاً ما ولم نستطع سؤالها. "

اخذت ڤالنتينا دفة الحديث بسرعة بينما
تقف أمامه، لما أشعر إن حلقي جاف بهذه
اللحظة؟ راحة يدي متعرقة دون
سبب يذكر . . ربما بسبب التوتر،
لكن لماذا؟
هل هو قريب تلك المرأة مالكة المكان.

" هناك نسختان منه.. الإنجليزية والإسبانية "

" الانجليزية، من فضلك ! "

اللعنة على صوتي كأنني لم أتحدث لعشر سنوات، التفت إلي بعد إن كان يبحث بين الكتب الكثيرة ونظر نحوي بتلك العيون . . أشعر بالاختناق
فقط، تقدم يحمل كتاب فضي اللون، عندما وقف أمامي يمد الكتاب بـ تجاهي . .أخذته بشكل سريع ولم أنظر إليه لشدة الضيق الذي شعرت به فجأة.

إغتنام آلليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن