البارت 1

5.4K 105 32
                                    

تكمله لـ روايتي " أخترتك من الناس "
الجزء الثاني 🤍

لك حق تزعل ولك حق نرضيك
ما أقوى زعل حبيب قلبي وعيني

مادام قلبي يا أريش العين مغليّك
اطلب ولك روحي وما في يديني

صوت بكاها ، صوت شهقاتها ، صوت ضربات قلبهاا وهي تنبض بسرعة ، نزول الدموع الحارة من عينيها على خدها
صوت ام سعد وهي تهديها : مايصير اللي تسويه بنفسك يا بنتي
حسناء بكت بنهيار من الاحساس السيى اللي انتابها : تعرفين وش اصعب شعور بالعالم ، ان تتزوجين شخص مو نفس توقعاتك شخص مو ضلع ثابت ولا سند ؛ و شخص يحتاج له سند .
ام سعد مدت يدها لكتفها : ولدي سعد طيب ومافي مثل طيبته وحنيته
حسناء استوعب عقلها انها خبت عليها حالة ولدها سعد و لفت عليها ببكى : اطلعي براا
الله لا يسامحك جعل كل حرقة قلب حسيتها بداخلي تنرد لك بدنياك
ام سعد توسعت عيونها و بلعت ريقها بسبب دعاء حسناء عليها و توجهت للباب تاركهم بمفردهم
سعد صار يناظرها بخوف : لا تبكين انا ابقاك لا تخليني
حسناء رمت عليه الوسادة بكل قوتها وصارت تكرر كلامها : انا ما بقاك ما بقاك
انسدحت على السرير وحضنت الوسادة و بكت عيونها وكان صوت بكاها يملى المكان ، هاليوم تحول عالمها لسواد .
بكت لين غمضت عيونها و وغفت
مرت الساعة والساعتين والثلاث و صحى من النوم يصارخ ، تصبب العرق من جبينه واضطربت انفاسه
فزت حسناء من النوم مفزوعة وتناظره بخوف
ماكانت عارفه وش تسوي ، حطت ايدها على اذنهااا و نزلت دموعها على خدها و تناظره وهو يصارخ
دخلت ام سعد بعد ما سمعت صراخه ، جلست و اخذت نفس وصارت تهديه : بسم الله عليك ، اهدى حبيبي انت
حسناء استقر نظرها على ملامح وجه سعد ودموعها متجمعة حول عيونها وشفايفها اللي ترجف مثل رجفت قلبها و جسمها
ام سعد تناظر عيونه بحنان و يدها شبكت بيده تخفف من رعبه : كل شي تمام سعد ، هذا حلم سعد ناظرني .
سعد صار يناظرها ورمى نفسه بحضنها وصار يبكي بخوف ورجفه ، يبكي بسبب الحلم اللي يتكرر عليه كل ليله ..

•••••••••••••

جاء الصباح وافترشت الشمس قلب السـماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج النوافذ بغـرور تغـمز للأحلام بطرفها وتنقش حـروفاً يتلألأ نورها هـنا وهناك

كانت تناظره وهو لاهي بالطريق تنقل نظراتها بين ملامح وجهه وبيين يده المتشابكه مع يدها ، فتحت النافذة وصار الهواء يداعب ملامح وجهها ، ارتسمت على ملامحها الابتسامة ، غمضت عينيها وصارت تسترجع شريط ذكرياتها
و يقطع افكارها صوت فهد : حبيبتي وصلنا
غزل لفت بنظرها لفهد اللي يناظرها بحب : نورتي بيتك
غزل نطقت بابتسامة : منور بوجودك
وصارت تناظر البيت ، المكان اللي حبته فيه ، المكان اللي بدأت فيه قصة حبهم سوا و نقطت البداية للحب .
نزلت وتوجهت لباب البيت
نزل وابتسم لوهلة وعيونه تركزت على تفاصيلها المبهرة وتقدم لها و مسك ايدها : احبك
غزل وجهت انظارها للارض بخجل
فتح فهد باب البيت و ينتظرها تدخل قبله ودخلت
ويرن جواله ، ورفع الجوال لاذنه : بأشوف ابو فواز متصل علي
غزل : طيب
دخلت وهي عارفه ان في هالبيت ناس تحبها وتحبهم ..
كانت تصب الشاهي وتمده لابو فهد اللي متسند على الكنب ويناظر اخر الاخبار
و التفتو لصوت الباب اللي انفتح و دخلت و الكل صار يناظرها بصدمه
ابتسمت من طاحت عيونها عليهم و توجهت عشان تسلم عليهم
ابو فهد عقد حواجبه بستغراب ونزل كوب الشاهي من يده
ام فهد تناظر غزل بفرح : هلا ببنتي غزل
غزل حضنتها بشوق : اشتقت لك يا عمتي كثير
ام فهد : وانا اكثر ، نورتي بيتك يا بنتي
غزل بعدت عن حضنها وصارت تناظر عيونها بحب : منور بوجوك
وتوجهت لابو فهد و نزلت لمستواه وباست راسه ومدت ايدها عشان تسلم عليه : كيف حالك عمي
ابو فهد شاح بوجهه عنها : انتي وش جابك مو كنتي تبقين الطلاق ؟
وصار يفكر بكلام ابو فيصل ذاك اليوم و يترجاه ان غزل تغير رايها وتتراجع عن قرار الطلاق ، مانسى كيف ان قلب ولده انفطر بسببها مانسى كسرة قلب فهد
غزل بعدت عنه و تلاشت ابتسامتها ، ما نطقت ولا كلمة وصارت تناظر الارض منصدمة
ابو فهد رفع نظره لها وتركزت عيونه بعيونها ونطق بحدة : البنت اللي ماتبقى ولدي مالها مكان بينا رووحي لبيت اهلك الله يستر عليك
غزل رفعت راسها و تناظره وتناظر عيونه اللي تركزت انظاره عليها بحدة و اكمل ابو فهد كلامة : انا بخطب لفهد بنت اخوي جواهر
صارت تبعد عيونها عن نظراته الحادة وناظرت الارض بعيون دامعة و توجههت للغرفه بخطوات مسرعة تحس باختناق بانفاسها ، انكسر قلبها من كلامه
دخل فهد و قفل الباب وهو يسرع بخطواته ويبحث بعيونه عنها وجلس بيمين ابوه: وين غزل ؟
الاب رفع نظره لفهد : انت ليه جبتهاا ؟
فهد لف راسه بانتباه لكلام ابوه ونطق : كان سوء تفاهم والحمدلله انحل
الاب صار يتكلم بقهر : هالبنت خذها لبيت اهلها ، انا بخطب لك بنت اخوي جواهر
فهد ناظر ابوه بصدمة كانت هذي المرة الاولى اللي يشوف ابوه يتكلم معه بالحدة : يبا وش هالكلام !!
الاب مسك معصم يد فهد ويشد عليها : يعز علي اشوفك بهذا الشكل ، البنت يا ولدي ماتبقاك ماعندك كرامه انت ، كيف تعيش مع وحده ماتبيك و تبقى الطلاق منك ؟
فهد هز راسه باعتراض : هي ماكانت تدري كل اللي صار خالي ابو فيصل السبب فيه
و اكمل كلامه : انا ماراح اتزوج جواهر ولا غيرهاا
انا ابقى زوجتي واكمل حياتي معها ......

كنت مضوي شمعه ونطفت Where stories live. Discover now