07

101 13 0
                                    

مساءاً كانت جدتي رفقة الخالة جانيت عند احد النسوة آلتي كانت على معرفة بها، أخبرتني إنها لن تتأخر فقط بضع ساعات لأجل إن تودعها قبل سفرها .

كانت مسؤلية الاطفال علي وعلى ڤالنتينا أو إن صح القول إنه فقط أنا من يتولى زمام الأمور لأنها تجلس على الكنبة أمامي بينما تتابع شيئاً على هاتفها الآن ولا تعطي إهتمام نحو ما يجري حولها، بينما فيريا الجالسه أرضاً و كومة الكتب من حولها تكاد تجلب لي الغثيان.

نظرت إلى التلفاز حيث يُعرض آحد الرسوم المتحركة والأطفال الثلاثة لا يبدوا أنهم مهتمون به لأنهم يهمسون فيّ ما بينهم عن أمراً ما . . والصغير بجانبهم يأكل قشور التفاحة ويرمي البقية على السجادة البيضاء بقطع صغيرة !

تنهدت للمرة الألف، أريد العودة للمنزل حقاً، أعني إنه ليس أفضل من هنا لكني أفتقد غرفتي في هذه اللحظة، بدأت افتقد حديث لانا حتى !

ثم إنه لم أتحدث الي كيدن منذ فترة طويلة،
ألقيت نظرة حيث تجلس ڤالنتينا

" بـست.. تينا ! "

أرتفع رأسها باستغراب نحوي عندما سمعت صوتي الهامس، نقلت انظارها بتجاه فيريا التي لا تعلم مايحدث من حولها ثم إعادتهم إلي متسائلة، رفعت يدي التي تحمل الهاتف أشير به إلى الخارج، رفعت آحد حاجبيها ساخرة بـ معنى ' حقاً ؟ '

" أرجوكِ.. خمس دقائق فقط ! "

حاولت خفض صوتي بينما أرها تقرأ حركت شفاهي، تنهدت بملل تغلق هاتفها، أسندت خدها على راحة يدها بينما تشير بيدها الأخرى بعشوائية نحو الخارج، قاومت إللا أبتسم فـ تقوم بتغير رأيها، ڤالنتينا لطيفة معا الأطفال لمدة عشر دقائق فقط . .لا اضمن ما سيحدث بعدها.

بهدوء دون ملاحظة أحداً لي تسللتُ إلى الخارج،
الهواء ضرب وجهي فور ما خرجت اتخطى عتبة
الباب و الدرجات العريضة أسفلها،

نَقرت على قائمة جهات الاتصال أدون الرقم،
بضع رنات ثمَ كان يجيب.

' كيف حالك ؟ '

' بخير.. هل فالنتينا بجانبك؟ '
شَعرت بأستغرابه خلال كلماته

تنهدت أبتعد قليلاً عن المنزل
' لا، إنها مع الأطفال.. كما تعلم '

' أوه.. متى سعودين إذا ؟ '
ضوضاء كثير من حوله، ليس في منزله

حينما أصبحت على طرف الشارع
رفعت رأسي أنظر إلى السماء الغائمة.
' ربما اسبوع ؟ شيئًا كهذا '

' جيد...' همس بخفوت
' هل تعلمين بشأن_ '

قطعت كلماته وأنا اضغط على على
حافة الهاتف بدرجة مؤلمة.
' هل ممكن إن لا نأتي به الآن؟ '

' لم أقصد.. '
أشعر إنه جالس الآن، صوته واضح

توقفت أنظر حولي بدهشة، لقد أصبحت
بجانب معبر البحيرة دون أن أشعر.
' لا عليك، أريد أخبارك بشيء عن آدم '

إغتنام آلليل Where stories live. Discover now