part 01

159 11 2
                                    

احيانا يبتليك الله ليهذبك...
و احيانا يبتليك الله ليعوضك؛فيمنحك شخصا يكون خير عوض يسندك و يواسيك في حزنك و يفرح لفرحك، شخص خلق ليكون توأم روحك خلق ليكمِّلك.
  صدفة تلتقي بشخص غريب في حياتك فيصبح هو حياتك،فكم من صدفة جمعت قلوبا و خلقت قصص عشق خلدها التاريخ،فأحسن الاختيار لأن وتر الحب رفيع يلاعبه مالك قلبك.

اسدلت الشمس خصلاتها الذهبية معلنة عن بداية يوم جديد.
نزلت الطائرة الخاصة بعائلة الجارحي في المطار ليترجل منها شاب اسمر البشرة عيناه كأسد زائر رجع لعائلته بعد غياب 6 سنوات في الخارج ليكمل دراسته في مجال الاعمال ليجد صديقيه فراس و امير في انتظاره لاصطحابه لقصر عائلته.

امير : هو شاب ذو 25 سنة ذو عينين بلون البحر الصافي طويل بجسد رياضي وهو من اشهر رجال الاعمال يدير شركة والده يزن يعيش معه هو و والدته سماح له اخت وحيدة لمار تدرس في الخارج.

فراس:صديق مرتسم و امير،وهو شاب له ملامح رجولية حادة بعينين رماديتين تلمعان تخفي خلفها غموض شخصيته و اسرار حياته وهو رجل اعمال و شريك مرتسم في عدة صفقات يعيش مع والده و يكره النساء بشدة لسبب يخفيه عن الجميع ما عدا صديقيه.

أمير:الحمد لله على سلامت...لم يكمل حديثه بسبب فراس الذي قفز على مرتسم ليعانقه. مرتسم:انزل من فوقي يا غبي انت تخنقني.فراس و هو يضحك :لما كل هذا الغرور الغلط عليّ لاني عبرتك. بعد عناقهم قال امير:لنذهب للمنزل الكل في انتظارك لقد اشتاقو اليك .
لكن الصدمة حلت عليهم بعد جواب مرتسم حيث قال مرتسم ببرود:لدي اعمال كثيرة في الشركة سانهيها ثم ساذهب للمنزل . امير و فراس سويا: يا احمق هل جننت بعد غياب سنين عن اهلك ستذهب للشركة في يوم كهذا ؟ رمقهم بنظرة حادة اسكتتهم ولم يترك لهم مجال للنقاش و تحرك نحو سيارته الفخمة و فتح له السائق الباب بكل احترام و تحرك نحو شركة العائلة و خلفه موكب الحرس ولما لا فهو من اشهر رجال الاعمال و اغناهم في البلد فلابد من حماية نفسه من اعدائه الذين يتربصون نقاط ضعفه .

في مكان اخر ينطق بثراء سكانه تحديدا في فيلا فخمة يظهر عليها الثراء حيث تتوسط البوابة لافتة ضخمة دون عليها بأحرف باللون الذهبي ^عائلة الايوبي^. في علية هذه الفيلا ذات الاثاث القديم و الغبار الذي يكسو اركان الغرفة،يظهر ملاك ابيض وسط هذا الحطام،فتاة قصيرة القامة ممشوقة الجسد ببشرة حليبية بيضاء و عيونها اشبه بزرقة السماء الصافية و خصلاتها النارية الطويلة تتساقط بطريقة عشوائية اثر النوم،استيقظت مفزوعة على صرخات زوجة ابيها ساجدة:استيقظي ايتها النكرة و أعدي الافطار لابنتي نادين قبل ان تستيقظ فأنت مجرد خادمة اسرعي و إلا اخبرت والدك ان يعاقبك،استقامت من مكانها دون تذمر فهي معتادة على هذا السيناريو كل يوم. وبعد اكمالها لاعمال المنزل تحت نظرات ساجدة و نادين المحتقرة لها،
صعدت للعلية و ارتدت ملابسها المتكونة من فستان باللون البيج طويل يصل الى ركبتها يفصل منحنيات جسدها مع فتحة تظهر سيقانها البيضاء الفاتنة و ارتدت فوقها جاكيت جلد اسود و حذاء رياضي ابيض و خرجت نحو سيارتها مسرعة لانها تأخرت بسبب زوجة ابيها الشمطاء.

خرجت همس مسرعة لانها تأخرت عن محاضرتها بسبب قيامها بالأعمال المنزلية بينما كانت تمشي رن هاتفها فجأة وكانت المتصلة صديقتها المقربة تولين :همس، أين انتي كيف حالك . لقد تأخرتي، سوف نطرد... قاطعتها همس: صباح الخير لك ايضا هذه أولا ،اما ثانيا انا قادمة... اووه انا اسفة !!!




بقلم : منة و آية.

اوتار الحبWhere stories live. Discover now