الفصل الاول: مقدمة

20 5 4
                                    


غرفةٌ بإضاءة منخفضة ..
وبردٍ كئيب ..
الجدران تبدو وكأنها تبكي ..
الاثاث يشكو ..
النافذة المطلة على الشوارع المظلمة تمر منها بعض الرياح ..
تحرك الستائر بخفة وتصنع صوتًا يكسر الشعور بالوحدة ..
ويغطي بعضًا من صوت احتكاك القلم بالورقة ..

الساعة تكاد تبدو متوقفةً احيانًا ..
وتُسرِعُ احاينًا اخرى ..

دموعٌ تتساقط من عينيها إثر إطباق جفنيها ..
عيناها حمراواتان ..
والدمعُ يابى الوقوف ..
هناكَ شعورٌ بالمزيد ..
تودُ لو تصرخ ..
لكن البكاء كانَ صامتًا ..
لا بل لم يأثر على ملامحها ..
كأنها لا تبكي ..

منديلٌ بعد آخر يرمى في سلة المهملات التي تجاور مكتبها ..
تشعر بالوحدة والارهاق ..
كفيها يرتجفان لفرط التوتر ..
قلبها يتقلس وصدرها يختنق ..
تشعر بالصداع لفرط البكاء ..

الدموع تتساقط على الاوراق التي تكتب عليها ..
لا وقت للانهيار!
عليها ان تدرس ..
بالكاد ترى ما تكتب ..
كلشيئ يبدو مشوشًا ..

علامَ يحسدون درجاتها المدرسية؟
هم لايعرفون حالات انهيارها ..
لايعلمون شعور ان تتساقط الدموع تِباعًا ..
لايدركون كيف تتبلل الاوراق ..
ولايشعورون بنفس الشعور حين يعجزون عن الاجابة عن سؤال ما في الامتحان ..

انهت المسألة التي كانت تحلها ورمت القلم فوق الاوراق فتدحرج قليلًا حتى توقف .. اغلقت جفنيها ثم فتحتهما لتنظر للحائط الفارغ بجانبها ..
شعرت برعشةٍ وهذه المرة ادركت كم الدموع التي كانت تذرفها .. وقفت تنظر نحو المرآة .. عيناها حمراوتنان كما حال وجنتيها .. شفتيها باهتة وشعرها متناثر قليلًا ..
جزء من كفها كان متورم بسبب عادتها في حكه حين تفكر او تتوتر ..
رعشةٌ اخرى شعرت بها لتمسح دموعها .. اغمضت عينيها لوهلة لتجفل بسبب صوت حركة الاوراق .. نظرت نحو النافذة لتدرك انها الرياح .. اغلقت النافذة ثم الستائر لكنها فزعت حين سمعت صوت حركة الاوراق مجددًا .. التفتت الى الخلف لكن لا شيء .. اجزمت بانها تتوهم واتجهت للنوم .

********************************

كأن ليس في هذهِ الحياة سعادة .. كاننا خُلِقنا لنُعاني منذ ولادتنا حتى يوم مماتنا.

 كاننا خُلِقنا لنُعاني منذ ولادتنا حتى يوم مماتنا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لِنملئ الرِواية بالنُجومِ اللامِعة ✨

ملاحظة الكاتبة:
ترددت كثيرًا بالعودة للنشر ..
لم أتوقف عن الكتابة ..
لكن جميعها قصص غير مكتملة ..
قررت ان ابدأ بالنشر مباشرة ولا انتظر ان انهي الرواية ..
قررت ان اتبع حماسي هذه اللحظة ولا انتظر ان يتغلب علي ترددي غدًا .
لذلك اتمنى ان تقدموا كل الحب والدعمً لهذه الرواية لاتمكن من انهائها.
شكرًا لقرائتكم .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 11 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

اشيليوس: رعشة القمر الباكيWhere stories live. Discover now