مدخل

1.4K 64 9
                                    

‐2023-

"ليه؟"
صرخ الشاب صاحب الشعر المجعد والعيون البُنية وكان وجهه مليئ بالكدمات والدماء

"ليه؟"
رد الرجل الآخر بنبرة ساخرة، كان صاحب شعر أشعث وهناك دماء على فمه، إقترب ليقبض على ذقنه
"إنت نسيت نفسك ولا إيه؟، دا إنت أوسخ حد فينا"

كانا يقفان في غرفة مملؤة بالفوضى، صور كثيرة ممزقة وملقاة على الأرض، كتب، وملابس، كل شيئ في حالة فوضى

"إنت اللي جرتني لكل دا"
أبعد يده وصرخ به

"نعم يا عسل؟، أنا إيه؟، عايز تفهمني من أول ما عينيك الحلوة دي شافتني معرفتش أصلي وفصلي؟، إنت إختارت بنفسك إنك تكون معايا وإنت عارف كل حاجة"

التقط أنفاسه ثم أضاف
"بس أنا إختارتك مع إني معرفش عنك حاجة"

"أنا همشي من هنا، مش هشتغل معاكم تاني"
همَ بالخروج وأمسك الآخر به
"على فين يا عسل؟، هو دخول الحمام زي خروجه؟"

دفعه وسقط على السرير
"إنت محتاج تهدى"
إقترب منه ثم حدق به وعندها أسرع الآخر وأغمض عينيه

"إفتح عينك لأفقعها"
قبض على ذقنه

"على جثتي"

لكمه وبمجرد فتحه لعينيه حدق بها
"إهدى"

هدأ صاحب الكدمات تماماً وعندها أضاف صاحب الشعر الأشعث باسماً
"يلا نرقص"

تحرك ليلتقط المذياع من على الأرض ثم شغل الشريط الموجود به، مسح الدماء عن فمه ثم مد يده لصاحب الكدمات وأمسك الآخر بها ببساطة، كان هادئاً تماماً كما أخبره أن يفعل

بدأ يرقص معه وهو يدندن مع الأغنية

ياللي بُحبك بنيت الأماني
وغرك حبيبك بنظرة هويته
ما كنتش تخابر ده قلبك رماني
تعالى اما اقولك على اللي قاسيته
فؤادي في ايدي أنا اللي كويته


.

عيونك لسه على فلسطين؟
ادعموا محتوى فلسطين/السودان (كل بلد بتعاني من إبادة)
اتفاعلوا مع محتواهم
اعملوا حاجة مفيدة في يومكم
زهقتم؟، حتى هما زهقوا وعايزين يعيشوا يوم عادي.

.

(تحتوي على قدرات خارقة)

.

ياللي بحبك بنيت الأماني

.

من العين دي والعين ديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن