Ch.17

237 40 27
                                    

بعد دوامة النفاق المقززة التي خاضتها، ومعركتها مع هوكس كانت متعبة للغاية، في الواقع لقد تمكنت من مقابلة العجوز لأنها تلاعبت بدورتها الدموية وجعلتها تحرك جسدها، وقد ندمت على ذلك فهي تشعر بعظامها تئن من الألم ولا تزال تشعر بالغثيان، لذلك ذهبت لغرفتها بدلا من غرفة المستشفى وإستلقت على سريرها ونامت مباشرة لشدة تعبها وهي تحاول كبح إشتياقها لخطيبها، وتجاهل سؤال "هل يفتقدني كما أفعل ؟"



تفاجأت في البداية كونها إستيقظت بمفردها دون أن يوقظها أحد، بالطبع لم تعتقد أن العجوز كانت لطيفة بما في الكفاية لتسمح لها بالنوم وقتما تشاء، لذلك تسائلت عن السبب.

شعرت بالشفقة على نفسها عندما وجدت نفسها قد إستيقظت على نفس الجانب الذي نامت عليه، يبدو أنها كانت متعبة لدرجة أن لا تتقلب في نومها، ومادام لا أحد قد جاء لطلبها أو أمرها فقد بقت في غرفتها تحدق بالسقف، لكن سرعان ماعادت ذكريات حياتها السابقة لتعبث بعقلها وتضعفها،جعلها ذلك تنزعج، أهي ضعيفة لدرجة أنها تكره البقاء مفردها مع أفكارها، عليها مواجهة نفسها بأسرع وقت، ولأن حالتها الجسدية والنفسية متعبة فستؤجل هذه المواجهة وحسب وتتركها لهاشيكو المستقبلية .


نهضت من مكانها بكسل، مددت عظامها وخرجت للتجول، تضع يديها داخل جيوب بنطالها الرمادي ذا لون قميصها وتتجول بعينيها هنا وهناك، وفي بعض الأحيان تصطدم بكتف أحد العمال كون هذا المكان يكون أشبه بخلية نحل في هذا الوقت بالذات.

وضعت يديها خلف رأسها وإستمرت بالتجول لتسمع أحدهم يقول :

«بسرعة إنديفار هنا ويريد النموذج المحسن من بدلته البطولية لحفل الأبطال »

تحركت ٱذناها كما لو كانتا قرنا إستشعار، وإستدارت في الإتجاه الذي ركض به الرجلين كما لو كانت مبرمجة وهي تضع يديها خلف رأسها وتتبعهم بهدوء وتعابير كسولة .

لم يسر الرجلان طويلا قبل أن يستخدما المصعد لتتذمر هاشيكو وتحرك دمها داخل جسدها ليجرح إبهامها من الداخل، وتحرك الدماء لتتبع الرجلين أو على الأقل لتعرف إلى أي طابق قد ذهبا، ظنت أن الأمر لن يأخذ وقتا طويلا لكن حصل العكس، فقد أرهقها البحث عن مكان مناسب لرؤية ماتراه دمائها دون أن تكون شبيهة بالمجانين الذين يقفون في منتصف الطريق وتصطدم بكل الموظفين، لذلك ٱضطرت للذهاب للمراحيض حتى ترى مكان إنديفار.

«ذهبوا إلى المختبر؟»

تسائلت هاشيكو بإستغراب لكن تساؤلها قد تبدد عندما تذكرت أمر بدلة إنديفار البطولية، بالطبع ستكون في المختبر لن تكون في العيادة مثلا.

ذهبت بهدوء إلى هناك وهي تضع يديها خلف رأسها بتعابير كسولة وهي تصفر.

وصلت للمكان المنشود، وكما في الأعلى كان المكان يعج بالعمال، وعندما ذهبت لقسم شينا وجدتهم يركضون هنا وهناك، وشينا تضع قناعا لحماية وجهها وهي تقوم بلحم مايبدو أنه معدن ، لم تستطع رؤية ماذا تفعل بسبب العمال المحيطين بها والذين كانوا هم أيضا يعملون بسرعة.

BNHA : LYINGWhere stories live. Discover now