Ch.19

236 37 23
                                    

لم يتم التأكد من الأخطاء الإملائية يرجى إخباري بها لتصحيحها.




وصلت للمبنى تزامنا مع بدأ هطول المطر، كانت متعبة جدا لذا دون أن تقابل أحدا ذهبت لغرفتها ودخلت في سبات عميق، كم تحب صوت المطر...



في مكان آخر ~

كان قد أنهى دوريته الآن، لذا ذهب لمحل أزهار وإبتاع باقتين منها، وإشترى البخور كذلك، وغادر للمكان الذي ترك فيه سيارته.

شغل السيارة وقاد للمكان الأتعس له والذي بداخله يوجد أسعد مافي حياته..المقبرة..

سار بين القبور كما لو كان يعرف وجهته حق المعرفة، وتوقف عند أحدهما، نزل على ركبتيه ولم يهتم للوحل فقد كان مبتلا بالكامل،  وألقى التحية، وضع باقة من الورد على القبر الذي أمامه وعلى القبر الذي بيمينه، وبصعوبة تمكن من إشعال أعواد البخور بسبب الأجواء الماطرة.

كان القبر الذي أمامه لإمرأة تدعى آيزاوا هاشيكو، والقبر الثاني لفتاة أيضا لفتاة تدعى آيزاوا هاشيكو.

يال السخرية هو يقف بجوار قبرين بنفس الإسم، ٱم وإبنتها فشل في حمايتهما فشلا ذريعا .

«...آسف..فشلت ..مجددا..»

أطلق تنهدا طويلا دون أن يرفع عينيه لشاهد القبر، لأنه لو فعل ذلك ستقابل عينيه العينان اللتان لطالما سحرتاه لكنها ستنظر نحوه بخيبة أمل، بالرغم من أنه وعد محبوبته أن يحمي إبنتهما من أن تلاقي نفس مصيرها، لكنه فشل وهي بالفعل الآن تسير على نفس خطاها، نفس الدوامة...

جلس أمام القبر دون أن يرفع عينيه لمدة يجهلها وقد تبلل شعره الأسود بالكامل، كان فقط جالس يحدق في الأرض بعيون قاتمة خالية من الحياة.

أيقظه من شروده توقف نزول المطر عليه ليرفع رأسه فيجد صديقه البطل بريزنت مايك يحمل مظلة يغطي بها رأس صديقه وينظر له بحزن.

أعاد شوتا نظره للأسفل ووشاحه يغطي الجزء السفلي من وجهه.

«تعازي الحارة..كنت في مهمة أخبرتني نيموري قبل فترة»

على عكس طبيعته الصاخبة تكلم  هيزاشي بهدوء ونبرة حزينة وهو لايزال يضع المظلة فوق شوتا.

لم يرد شوتا عليه وإستمر في تحديقه لكن ذلك لم يطل حتى نهض من مكانه وهناك بعض الوحل يغطي ركبتيه لكنه لم يهتم حقا، قدم إيماءة صغيرة لهيزاشي وغادر بصمت بعد أن ألقى نظرة على قبر إبنته الفارغ ويتنهد بصمت.

ترك هيزاشي خلفه وعاد لسيارته، شغلها وذهب لمكان آخر.

لم ينزعج هيزاشي من تصرف صديقه، كان يعلم أن مامر به صعب ويحتاج لأن يكون وحيدا لفترة، سيكون من الصعب عليه تقبل أن إبنته إحترقت حتى الموت دون أن يتمكن من فعل أي شيء.

BNHA : LYINGWhere stories live. Discover now