ما خطب قلمي

427 13 2
                                    

مرت الاقلام من خلفي...
وللامام انظرُ لا اشعرُ...
فالحبر منها يسيلُ...
كنهراً ضائعا بقوة ٍ
يجرفُ...
مرت وكنت ناسياً قلمي..
باني حبراً له احتاجُ....
غبت اياماً عن قلمي...
فلم ادركه...
لم اعد اراه في كتبي...
الملقاةِ ..
حول طاولة سهري...
لم ارى الا حزناً..
بي يفتكُ..
بدا لي طريقاً..
مظلما به امشي...
لم اعد ارى قلمي...
اهذا من تقصير حالي..
وقلبي بالامرِ جاهلاٌ
لا يبصرُ...
ما خطبي وما خطبه...
اصبحت كسائلا عن قلمي..
كمن للنقود من البخلاء يطلبُ...
متشردا في خطواتي ليلي...
بت ساهرا والعين متعبةٌ تسهرُ..
اضعت الطريق مراتٍ..
لم احصي منها..
الا اياماً لا تحسدُ...
حيرتي تنعتني وخجلي...
مني بات يبرءُ..
فكنت ارجوا لقائهُ...
وكان قلمي...
دائما خلفي...
وحتى اوراقي...
مني بدات تهربُ..
قلمي يسمع صوتي...
ولكنه يبكي بصمتاً...
لا يجيبُ...
هل ذلك من اجلِ...
كتابتي...
لم اعد ارى النورَ...
في وضح النهارِ ...
اتى الي يكلمني ...
اتى تعبي...
الشمس تعلوُ...
لا يهمها امري...
ملقاً على رصيفِ..
مدينة ًكلها بشرٌُ..
ٌ واشباحُ...
كمجنونا اقولُ ...
بصوت يرتفعُ..
اريد قلمي..
شعاع الشمسِ..
ونورها يسلط ُ...
يدغدغُ..
يحرقُ...
ولكن تعودت عيوني..
ام انني لم اعد ابصرُ...
القمر خوفا بسمعهِ..
لقصتي..
اخفى نجومهُ..
كل ذلك من خوفاً...
من كتابتي..
خوفا من رسمي..
لحلمي..
الساذج..
الذي حرباً باتَ..
سيشعلُ..
خوفا من عشقي
الممنوعِ...
منعوه خوفا ...
من كتابتي...
خوفا من الحقِ..
المسلوبِ...
من اضلع قلمي..
خوفا من وجعاً...
ادركو منه ُ...
قوتي..
بدا الحلمُ ...
يتسع لطريقي..
ومع وقتا يطولُ..
اصبح كبيراً..
وانا الصغيرُ..
في عمري..
لم اعد الوم قلمي..
فلم اعد اسال عنهُ..
تركتُ لهُ...
الاختيارَ...
بين حياتهِ ..
وانتظاره موتي..
بات لحكم القدرِ..
ينتظرُ...
نعم تركني..
وتركتهُ...
لما رائا مني كذبا ً..
ينطقُ...
يكتبُ..
ويصدقُ..
تركني ..
وقد تركته خوفاً..
من ان يفشي بي وبه..
احقدُ..
خوفا من ان ادعي..
حقاً..
وما اكتبه ..
كله نفاقٌ..
نفاقُ..

علاء

كلمات مبعثرة من قلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن