هل سأشعر بالسعادة

293 23 10
                                    

هل...سأشعر بها.؟..هل سأتذوق طعمها؟..هل سأشم عبيرها؟...هل ستطرق باب بيتي يوما ما؟؟.. هل ستتغير حياتي ان شعرت بها؟؟ ...هل انتظرها؟..ام قررت عدم المجيء والدخول الى حياتي ...اكيد تتسائلون عن ماذا اتحدث ...سأجيبكم...انا اتحدث عن شيء...سمعت به ورأيته عند بعض الناس لدي...انها (السعادة) ...ماهي السعادة ياترى ...هل هي شيء سيء ام جيد ..انا اعتقد انها شيء جيد لان الاشخاص التي تأتي لهم السعادة دائما تكون الابتسامة والضحك يملئ وجههم ...ان حياتي تدور في حلقة من الظلام ...ان حياتي اشبه ببئر لا يصله اشعة الشمس ...ان حياتي اشبه قاع المحيط انه عميق كثيرا لدرجة انه لن يرى نور الشمس الساطع ابدا...دائما اتسائل لماذا حياتي هكذا...ماالفائدة من بقائي على قيد الحياة ..وروتين حياتي يتكرر كل يوم لدرجة أني اصبحت اعرف ما سافعله غدا ...ان حياتي خالية من شيء اسمه السعادة...ان عائلتي خالية من شيء اسمه السعادة...بعد وفاة ابي اصبح بيتنا كالبيوت المهجورة   التي لم يصلها احد بعد وفاة ابي تخلى عنا الجميع ...لا يوجد حبل نتشبث به لينجينا من هذا الظلام الحالك الذي يملئ المكان...رغم ضحكات الجميع الا إني استطيع التمييز اذا كانت تلك الضحكات حقيقية ام لا لاني بكل سهولة انسانة مجردة من المشاعر لذلك استطيع التمييز بين الكاذبين والصادقين انسانة لا يتحكم بها قلبها او عقلها بل تحكمت بها ظروفها...بسبب قساوة الظروف اصبحت اعرف ..من هو الكاذب ومن الصادق ...رأيت ناس لا يوجد بداخلهم سوا الحقد والكره ..يأست من حياتي ...يأست من طريقة عيشي..يأست من كل شيء حولي..لا اريد ان ارى امي تبكي امامي مرة اخرى ان دموعها تحرقني من الداخل ولكني اتصنع القوة امامها ...لا اريد من اخوتي ان يحتاجو لشيء ولا يجدوه...,لكن ماذا بيدي لكي افعله..فأنا اعيش في وطن سلبت منه خيراته وكثرت به وهناته ...وانتشر به احقاده..وراج به عدد امواته...واعود واسئل نفسي نفس السؤال ...هل سأشعر بالسعادة ...رغم سهولة نطقها الا انها ثقيلة على لساني ...يولد الناس وهم يحملون اقدارهم معهم...وقدري كتب لي ان اعيش بهذه الطريقة في هذه الدنيا...ولكن كيف ستكون حياتي في الحياة  الاخرى ...رغم إني استطيع ان ارسم الابتسامة على وجوه من حولي ولكن لا يوجد احد يرسم الابتسامة على وجهي انا حقا اشعر بالحزن..انا حقا اريد احد ان يساعدني..انا اختنق انا اختنق ...لماذا لا تطرق السعادة باب بيتنا ...لماذا لا تأتي لنا...لماذا تركتنا..لقد قالت لي فتاة ذات مرة ان السعادة تسبب تسارع نبضات القلب وكأن شيء بداخل الجسد ينفجر ولكن لا يولد نار بل يولد اوراق اشجار وقوز قزح وكأن هناك اجنحة تنبت لنا تجعلني نشعر اننا نطير في السماء بسبب السعادة...في ذلك الوقت والى الان اتمنى ان تأتي لي السعادة لارى هل كلام تلك الفتاة صحيح ام خاطئ....مازلت اؤمن الى هذا اليوم إني ساشعر بها في يوم ما حتى ولو لثانية واحدة مازلت اؤمن بهذا الشيء ...لذلك حتى لو كنا في اضعف حالاتنا يجب ان يكون هناك بصيص امل في داخل قلوبنا هذا البصيص سيكبر ويتحول الى نور يملئ حياتك رائحة منكهة بالسعادة ودفئ رائع ...لذلك مازلت انتظرها الى هذا اليوم وسأنتظرها حتى لو كنت على فراش الموت ...بالتأكيد ساشعر بها في يوم ما .....

ملاحظة::هذه الكلمات مو قصة هاي مجرد فضفضة للي بداخلي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ملاحظة::هذه الكلمات مو قصة هاي مجرد فضفضة للي بداخلي ...اتمنى يلامس قلبكم ...بأنتظار رأيكم

مذكرات راحلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن